سوال حول أفضل البلدان للدراسه ثم الهجرة

يبدو أنّ هذا السؤال هو أكثر سؤال سأله الشبّان العرب في العشر سنين الأخيرة، موجات الهجرة أصبحت غير طبيعية الكثافة، وطبعاً هذا السؤال هدفه بناء حياة جديدة في أرض أخرى لكن العثور على البلد "المثالي" الذي يحقق متطلبات التعليم والهجرة يمكن أن يبدو وكأنه إنجاز بالنسبة لي، لإنّ هذا الأمر لا يتعلق أبداً فقط بإيجاد جامعة من الطراز الأول، بل يتعلق الأمر بطموحاتك الشخصية والمهنية مع ثقافة الدولة وسوق العمل وسياسات الهجرة أيضاً، لذلك أنصح أن تبحث في سياسات الدول التي تجذبك. تقدم بعض الدول مثل كندا وأستراليا تأشيرات عمل بعد الدراسة أو حتى مسارات سريعة للحصول على الإقامة الدائمة للخريجين في المجالات المطلوبة وقد يكون لدى بلدان أخرى مثل ألمانيا متطلبات أكثر صرامة وصعوبة ولكنها توفّر فرص جذابة على المدى الطويل للمهنيين المهرة والأكاديميين الذين يحتاجون إليهم أو ربما السوريين الذين يتساهلون معهم في آخر عشر سنوات لسياسة تتبعها الدولة لا أفهمها. بالعموم، الوجهة المثالية للدراسة والاستقرار هي خلطة فيها عدة أمور، منها الهدف الأكاديمي ونمط الحياة الذي تنشده وإمكانات الهجرة أصلاً، أقول هذا الأمر لكي تتذكر أن هذه الرحلة تدور حول العثور على مكان يتناغم مع روحك، قبل أهدافك وفقط.

باعتباري من دولة الجزائر، أين أغلب موجات الهجرة تكون منصبة نحو أوروبا، فرنسا تحديدا، وهنا تكون غير شرعية مع الأسف أو عبر منح من هنا وهناك إلأى كندا كوجهة هي الأخرى، أغلب الشباب يضع في اعتباره هذه المناطق كوجهات لكن ما أراه أن الأوضاع في أوروبا تختلف من فترة إلى أخرى، وليست مثالية كما يدندن البعض.

بالنسبة لي أعتقد أن دول الخليج العربي، هي الأحسن بالنسبة لي للهجرة الشرعية وحتى لأخذ منح دراسية، ووضعت في اعتباري أن الدولة الثانية التي سأقطن فيها يجب أن تكون مثالية سواء لي كمتعلم من اجلانب الديني وأيضا لتربية أبنائي فيها وهذا كأولوية في حالة رغبتي في الاستقرار.