الى كل من ادعى اعجاز القران البلاغي:
كهيعص
ما الذي بلغك من كهيعص !؟
اذا كنت تدعي أنها حقا اعجاز البلاغي وتتحداني أن أتى بمثلها فقد قبلت التحدي:
مرحبا يا فكر، أرجو أن تقرأ كلامي بتمعّن وأن تأخذ وقتك في فهمه، فالموضوع أكبر وأعمق من تصّورك، وتصوري حتى.
لنبدأ:
وأما التحدي فهو مطروح وهو أن يأتي أحد باية واتيت بها فاين الخطأ في كلامي ؟
مبدئيا القرآن الكريم تحدى البشر على ثلاث مستويات فقط:
1 أن الإنس والجن لن يأتوا بمثل القرآن (وهذا ما حدث فعلا)
2 أن يأتوا بعشر سور مثله (ولم يأت بها أحد)
3 أن يأتوا بصورة من مثله (ولم يأت بها أحد)
إذن:
لم يتحدّ القرآن أحدا بأن يأتي بآية (ومع ذلك لم يفعل أحد ذلك)، طبعا الحروف المتقطعة التي نثرتها هنا لا تعتبر آية يُمكن أن يُبنى بها نصّ، والعرب تعرف ذلك وسيأتيك بيان ذلك في كلامي الآتي:
الآية هي قطعًا لبنةٌ لبناء القرآن.
الله لم يتحدّ البشر بآية لكي يسمح لهم أن يستخدموا اللبنات التي كانت بناءً للقرآن للإتيان بسورة.
هل أنت أكثر بلاغة ونباهة في اللغة العربية من العرب حتى تفهم التحدي بشكل يعجزون عنه؟
التاريخ يشهد أن العرب أفصح وأبلغ من وطأ الأرض ومع ذلك فهموا التحدي جيدا ولا يريدون أن يكونوا أضحوكة وإلا لكانوا جاؤوا مثلك بحروف متقطعة والسلام ولكنهم يعرفون أن القرآن قد تحداهم بحروفهم التي يستخدمونها للإتيان بآية يمكن أن تُركّب بها سور معجزة كسور القرآن
(كهيعص) أي يا عرب، يا أُمة الأداء البياني والبلاغة والفصاحة، هذه حروفكم التي تتفاخرون بها لقد جئتكم بكلام غير مسبوق ولم أستخدم شيئا سوى من جنس ما تستخدمون فأتوا بسورة مركبة من آيات معجزة من الحروف التي تتباهون بها.
إليك الإعجاز الآخر:
كل حرف له مسمى يُنطق به وله اسمٌ يُطلق عليه
هناك فرق بين اسم الحرف ومُسمى الحرف
اسم أَ هو ألفٌ ولكن المسمى هو أَ
والأميّ يمكنه أن ينطق كلمة يستخدم المسمى، ولكنه لا يعرف الاسم إلا لو لقّنه ذلك أحد آخر متعلّم، والقرآن قُرأ مسموعا على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من طرف جبريل عليه السلام، ولم يعرف أبدا على مر التاريخ أن أحدا علمه القراءة أو أنه كان يعرف الكتابة قبل نزول الوحي.
هل يمكن للأمي أن تهجئة حروف كلمة؟ لا أظن أن إجابتك ستكون نعم ! لأن جدتي تعرف الكلمة أَكلَ ولكنها مُطلقا لا تعرف تهجئتها (ألفٌ، كافٌ، لامٌ)
في النطق نستخدم المسمى (مثلا عند قراءة الفعل باتَ، نستخدم المسمى وليس الاسم فلا نقول عند القراءة باء، ألفٌ، تاء / بل بَاتَ).
لديك الآن آيتان
(ألم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)
(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)
الحروف ذاتها ولكنّها تُنطق مرة بالاسم ومرة بالمُسمى
لو لم يكن القرآن قد قُرأ مسموعا على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو بدوره قرأه على الناس كما سمعه، فكيف يمكنه وهو الأميّ أم يفرق بين اسم الحرف ومُسمّى الحرف؟
المتعلم وغير المتعلم ينطقان بالمسمى، أما أسماء الحروف فلا يعرفه المرء إلا إذا تعلم لأنه يتعلم باستخدام التهجئة/الكتابة (أي معرفة مما تكّونت الكلمة تحديدا)
الموضوع يحتاج إلى تفّكر بالفعل يافكر
يا رجل العرب فهمت الرسالة ولذلك أكثر العرب آمنت والقليل الذي تبقى كان يعترف ويعلم بالإعجاز ولكنه في الحقيقة كان يكابر ولا يريد أن يتنازل عن سلطته فقط
الآن هل يمكنك أن تأتي برجل أميّ تماما وأن تطلب منه أن ينطق بهذه الحروف (خلعصم)، باستخدام أسماء الحروف وليس المسمى دون أن يُعلّمه أي بشري على وجه الأرض،
هنا الإعجاز في تلك الحروف المستخدمة وهنا البيان الحقيقي، وهنا تظهر حقيقة أن من علّمه هو قوّةٌ عليا.
أن تأتي بآية تحمل ذلك الإعجاز هو التحدي الحقيقي وإلا فإن العرب التي أبهرت الكون بفصاحتها قبلك كانت لتأتي مثلك بحروف والسلام.
*الإعجاز الآخر هو أن التفسير والتأويل لا يمكنه أن ينحصر في فهم واحد، أو تفسير واحد حتى يفنى الكون، لا يمكن لأي شخص أن يحيط بمعاني القرآن التي لا يتناهى إعجازها لأنه كلام الله وليس كلام البشر.
فلا يوجد كتاب على وجه الأرض أخذ هذا الحظ من التأويل والتفسير والنقاش ومحاولة الفهم أو حتى محاولة الانتقاص كما حدث مع القرآن الكريم
هل محمد صلى الله عليه وسلم (الأمي) بشهادة أعداءه وقومه والتاريخ، بكل تلك العبقرية ليأتي بحديث يُحدث كل ذلك الجدل؟
مرة أخرى هذا سؤال يستحق فعلا الوقوف عنده
لا يوجد نص بشري منذ بدء الخليقة كان يحمل منهجا شموليا لحياة الإنسان كما القرآن، فالتحدي ليس في بيانه وفصاحته فقط بل في شموليته، وقد اختلف العلماء حقيقة في مسألة التحدي فبعضهم يقول بتحدي في إعجازه اللغوي وبيانه، والبعض يضيف إلى ذلك مسألة الشمولية وغيرها، فللإعجاز في القرآن الكريم وجوه كثيرة، البلاغة واحدة منها فقط.
الآن هل يمكنك أن تأتي برجل أميّ تماما وأن تطلب منه أن ينطق بهذه الحروف (خلعصم)، باستخدام أسماء الحروف وليس المسمى دون أن يُعلّمه أي بشري على وجه الأرض،
ألا يمكن أن يحدث ذلك لو قمت أنا بتلقينه أسماء الحروف بدل مسميتها ، الآية تقول :
لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه
أي أن الرسول كان محفوظا عن الزلل عند تلاوت للقرآن ، و هذا ينطبق عليه سواء كان أميا أم متعلما ، مع العلم أن هنالك اختلافا في تفسير أمي فهناك من يفسرها على أنه أرسل للناس كافة.
اظن أن المجتمع إسمه حوار الاديان و ليس الهجوم علي الأديان إطرح مواضيع بطريقة موضوعية أو أغرب عن وجهي
اولا، هراء ما تسميه الاحرف النوارنية ليس دليل على شئ. اذا كان عندك شئ فضفه.
ثانيا والاهم كلامي موضوعي بينما كلامك مجرد التهجم على شخصي.
( انت جاهل، اغرب عن وجهي ) كل هذه العبارات لا علاقة لها بقضية كهيعص.
أخي الإستهزاء واضح عليك لاداعي لإخفاء ذلك.. ثانيا ان أردت أن تسأل لتعرف اسأل بطريقة محترمة ليرد عليك الآخر بنفس الطريقة -على الأقل ان كان مرادك حقا المعرفة والّا فأنا اعتبره تهكما- وثالثا هناك مواقع مخصصة للرد على مثل هذه الأسئلة تجد فيها ناس أعلم منك لذا لا يغرنك جهلنا و تقبّل تسليبي والسلام عليكم.
هناك نوع من الأسئلة يتكفل بالإجابة عنها غوغل الوفي خاصة أن طريقة سؤالك متعصبة وكأنها صادرة من ملحد كاره للإسلام..
التعليقات