تقاس الأخلاق بناءا على ما ينفع الإنسان و نقول ذلك شيء أخلاقي و ما يضر الإنسان هو شيء غير أخلاقي .. و لكن السؤال المطروح هو : كيف لنا أن نتأكد و نجزم بأن ما يضرنا نحن هو نفسه ما يضر غيرنا ؟ مثلا قد يضرنا نحن سماع الموسيقى لكن أشخاص آخرون يحبون سماعها .. و قد يضرنا نحن شرب الخمر بينما آخرون يشربونها بلا أي ضرر .. و بالتالي فإن القيام بتعميم بعض الأخلاقيات لكي تشمل جميع الناس هو تفكير غير سليم و ربما ظالم نوعا ما .. لأن التخصيص هو الأدق و هو الأقرب إلى الحقيقة و إلى العدل .. فلا يجوز عقلا و منطقا اعتبار جميع الناس متشابهون لأن هذا الشيء يتعارض مع حقيقة الاختلاف ..
هل أخلاقك هي نفسها أخلاقي ؟
التعليق السابق
بالنسبة للشخصيات الحدسية جانبهم الحسي ضعيف بالفطرة أي من عند خالقهم .. و أنا لا أتكلم عن هوى أو تكاسل و لا مصلحة لي في التبرير لترك الصلاة لأنني مسلم و أحببت تعاليم ديننا الإسلامي منذ الصغر .. و لكن لما كبرت و دخلت تجارب مريرة مع الواقع و الحياة و تعلمت فهمت و أدركت أن الشخصيات الحدسية مظلومة جدا في مسائل توظيف جوانبهم الحسية .. فالالتزام بروتين يعتمد على الجانب الحسي هو شيء شاق عليهم و عسير جدا لأن قدراتهم كلها تعتمد على الجانب الفكري و لا يجوز تصنيفهم و وضعهم في صنف واحد مع الجميع لأن هذا ظلم كبير في حقهم و أنا مدرك تماما لما أقول .. و يضاف إلى جانب ذلك النفور الفطري الطبيعي من التقييد و من الالتزام الروتيني و وجود احساس بالتضييق و بخنق للحرية في العبادة وفق ما هو عادل و نافع للنفس و البدن فلا يجوز التعميم و اعتبار الناس كلهم متشابهون ..
التعليقات