أن عندما خلق الله تعالى آدم عليه السلام كان يُرى نوره صلى الله عليه وسلم في جسم أدم عليه السلام ، ولو أبصر الشيطان نوره صلى الله عليه وسلم في آدم عليه السلام لكان أول من أسلم .
وظل النور المحمدى ينتقل في ذرية آدم حتى وصل إلى جده عبد المطلب فكان يُرى النور في وجهه واضحاً جلياً ، وقد أراد الله تعالى أن يأتى النبى صلى الله عليه وسلم من أبوين تزوجاً بعقد زواج صحيح خالص من سفاحِ الجاهلية ، فقدر الله لأبيه عبد الله والذى سماه أبيه بهذا الاسم لأنه شعر أنه سيخلص العرب من الوثنية ، أن يتزوج أمنة بنت وهب والتى سماها أبيها أمنة لأنه ستكون مصدراً لأمن الخلقِ وهداه .
وعندما وضعت السيدة أمنة بنت وهب لم تشعر بما تشعر به النساء من آلم المخاض أثناء الولادة ورأت أنها قد خرجَ منها شعاعاً من النور فأضاء الدنيا من حولها حتى تراءت لها قصور بصرى في الشام وسمعت صوتًا يقول لها: يا آمنة لقد حملتِ بسيد هذه الأمة.
نسب المصطفي كعقد مضىءٍ من كرامٍ تشرفوا بمحمدِ
حفظ الله عقده خير حفظٍ كلُ من فيه ذو فخارٍ وسؤددِ
نسب من خليل رب كريمٍ لحبيبٍ مُشرفٍ وممجدِ
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد خير البرية وعلى آله وصحبه في لمحةٍ ونفسٍ عدد ما وسعهُ علمُ الله تعالى .