رجل تزوّج ولم يُرزق بذريّة طيلة شبابه، فلمّا بلغ من الكبر عتيّاً وُلد له ابن، بعد أن اشتاق للولد اشتياق الأرض الجدباء لحبيبات المطر، فنشأ الابن وترعرع حتى بلغ مع أبيه مبلغ سعي الأبناء مع آبائهم، وهو به فرِحٌ فرحَ تلك الأرض بنزول المطر عليها، إلا أنه يحدث ما لم يكن في الحسبان، أمر فظيع من شأنه أن يؤدي إلى موت هذا الابن،،،،، ‏فما أبلغ حزنَ الأب على فراق ابنه فلذة كبده وثمرة فؤاده، ‏بل الأشدّ من ذلك أنّ ذلك الأب يأتيه أمر من ربّه جلّ في علاه بأن يتولّى هو ذبح ابنه،،،، ‏إنه إبراهيم عليه السلام،،، ‏استسلم لحكم الله وتلّ ابنه ليذبحه، ‏والأعجب من ذلك استسلام الابن لحكم الله (يا أبتِ افعل ما تُؤمَر)،،،، ‏فهذه تضحية منهما؛ الأوّل ضحّى بابنه لإنفاذ حكم الله، والثاني ضحّى بروحه لإنفاذ حكم الله،،،، ‏وأنا وأنت - أيها الصاحب - نحتاج إلى تقديم تضحيات - هي بلا شكّ دون تضحية إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام -ليبقى الدينُ كلّه لله، ولنبقى مهتدين على الصراط المستقيم. ‏كان هذا المعنى جزءً من خطبة عيد الاضحى 1444هج ببلدة الخشبة بولاية المضيبي، وهو على هذا الرابط: 

كاملة على هذا الرابط: ‏⁦‪youtu.be/gj1UnEPprvk‬⁩ ‏

وهذا معنى رسالة يوجهها إلينا إخواننا المجاهدون الذين يصنعون بمقاومتهم الباسلة وتضحياتهم البالغة ⁧‫#بأس_جنين‬⁩ وجعلوا ⁧‫#جنين_تقاوم‬⁩ في مواجهة العدوّ الغاصب.