اعتدلت في سجودها لتحادث ربها بما في قلبها بنبرةٍ باكية وقالت :

يا الله ؟! أتسمعني أتسمع ضجيج قلبي وصُراخ روحي ؟! ..

سأُخبرُكَ يا الله ؛ أنني لازلتُ قوية وأقاوم راغبةً فـي الوصول لرضاک وعفوک ، لكني أخاف كثيراً يا الله أن أهزم أمام عواصف الحياة و أن لا أصل ، مُدني بالأمان والطمأنينة وأُرزقني بالرَّاحة والسَّكينة لأكون على ثِّقة من الوصول لگ لما أُريد ..

رجاءًا مُدني بالقوة ، والكثير من الصبر ، والمزيد المزيد من الثبات !!

لا أُريد أن أسقُط يا الله فـي منتصف الطريق " الذي يضًُم الكثير ممن فقدوا قوة إيمانهم بك من شدة الإبتلاءات "..💔

إزدادت شهقاتها حتى النحيب فقالت :

لطفاً بي يا الله فما عدت أقوى ..

فأنا أتحمل وأتحمل الكثير فوق طاقتي وقدرتي ، لا أُريد أن أقنط من رحمتك ، ولا أُريد مُساندةً من أحدٍ سواک ..فكن لي خير سنداً يُّغنِيني عن الناس أجمعين يا الله ..

أَعِني لأُكمل الطريق فلا أعجز ولا أتعثر أو أميل ، لا أعلم إذا كانت تلك الإبتلاءات التي أصابتني صغيرة الحجم أم كبيرة بجانب ابتلاءات الناس أجمع !؟

ولكني أخاف أن تنهار قُوايّ ويُهدم ثَّباتي .. " فيا الله كُن لي معينًا فـي عالم لا يعين به أحدٌ أحدَ " ..

أعلم أنّكَ لن تتركني كما تركوني هم ، فلا توجد ليِّ أدنى نية للبُعد عنك فردني إليک رداً جميلاً رغماً عني مهما سارت خُّطاي في البعد عنك ..

وأُكتب لي الخير حيث كان ثم أرضيني به ، ولا ترد دعائي ولا تخيب رجائي بك يارب العالمين .....