من الاية 43 – 54 النساء

خطاب موجه الى الذين امنوا فيه توجيهات تنظيميه تخص الصلاة المنفردة دون جماعة --خارج المسجد -- وبدون وضوء مع تأكيدها على الغسل في حالة الجنابة -- – نهى الله عن الصلاة في حالة السكر – الى حين الوعي التام ليعلم المخمور ماذا يقول في صلاته -- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ – ففي حالة توفر الماء والمجنب مستقرا في بيته لا يحق له الصلاة حتى يغتسل – أما إذا كان عابر سبيل اي منشغلا في أمر ما يحق له الصلاة مجنبا لوقتا واحد فقط حتى يغتسل ---- وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ – ففي حالة عدم وجود الماء يحق للمريض والمسافر والمتغوط والملامس للنساء سواء ان كانت زوجته في رفقته أو المستحلم في نومه أثناء السفر -- التيمم صعيدا طيبا أي مكانا مرتفعا طاهرا بوضع اليدين عليه ومن ثم مسح اليدين ووضعها مرة أخرى على الوجه ومسحه – ان الله كان غفورا رحيما -- وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً –

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً{43}

أوقف التعامل بالتشريع أعلاه بعد تنظيم صلاة الجماعة في المساجد وتحريم الخمر

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }المائدة6

الم تتصور يا محمد -- موقف الذين أوتوا نصيبا من كتاب القران (يقصد أهل الكتاب ) يشترون الضلالة -- ضلالة كتبهم المحرفة ومراجعهم الفاسقة ويريدون ان تضلوا السبيل -- أي تكونوا ضالي الطريق على شاكلتهم -- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ – يا محمد -- أنتم لا علم لكم بما يفعله أعدائكم في الخفاء –نخبركم لتعلموا ان الله اعلم بأعدائكم وكفى به وليا وكفى به نصيرا -- وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيّاً وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيراً

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ{44} وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيّاً وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيراً{45}

الذين هادوا --هم طائفة توراتية انفصلت عن الدعوة الإنجيلية في القرن الثالث الميلادي ورجعت بآيات التوراة المنزلة في الإنجيل الى عهد موسى وبني إسرائيل مطلقتا على نفسها هادوا مفردها هدنا أي رجعنا إليك -- إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ --من الأساليب الضالة التي اتبعها الذين هادوا مع المؤمنين من أهل الكتاب – هو تحريف الكلم عن مواضعه ويقصد هنا كلمات آيات القران التي تخص عقائدهم والتي كتبها المؤمنون منهم في كتب -- أي يستبدلون كلمات الآيات بكلمات أخرى فيختل المعنى – أو إضافة كلمة جديدة الى كلمات الاية – مثلا –إضافة كلمة عصينا بعد سمعنا فيلفظونها قولا سمعنا وعصينا -- فمن يسمعها يعتقد أنها تدعو للعصيان لا للطاعة -- – أو إضافة كلمة غير الى كلمة واسمع فتصبح غير مسمع – فمن يسمعها يعتقد أنها تدعو الى عدم الاستماع للقران

وراعنا .. اي اتركنا.. أو أعفينا . وراعي قصورنا العقلي فالقران يدعونا الى عدم الاستماع أليه -- ليا بألسنتهم وطعنا بالدين.... ولو أنهم قالوا الحقيقة سمعنا واطعنا ..واسمع... ونظرنا --اي أمهلنا للتفكير والإمعان.. لكان خيرا لهم .. لكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا

مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً{46}

خطاب موجه للذين أتوا الكتاب أي القران – فالذين امنوا به من أهل الكتاب جمعوا الآيات التي تخص عقائدهم --مثلا --النصارى جمعوا الآيات الإنجيلية في كتاب يحتفظون به -- والذين هادوا وبني إسرائيل جمعوا الآيات التوراتية في كتاب يحتفظون به —فالمعارضون من أهل الكتاب لا يؤمنون لا بالآيات التوراتية ولا بالآيات الإنجيلية التي هي مصدقه لما معهم في القران – فالخطاب موجه الى المعارضين منهم يحثهم على الإيمان بما انزل الله في كتاب القران من آيات تخص عقائدهم والتي هي مصدقه لما معهم – أي في كتبهم التي كتبوها من القران -- محذرا إياهم -- قائلا -- من قبل ان نطمس على وجوها فنردها على إدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان امرأ مفعولا -- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً –

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً{47}

في عقيدتنا لا يقتصر الشرك بالله على عبادة الأوثان أو الصلاة في مسجد فيه قبر أو تعليق الصور أو الحلف بغير لله حسب ما هو متداول عند بعض الطوائف الإسلامية – إنما يمتد الى أنواع أخرى غير مكشوفة لدى الأوساط الإسلامية يخفيها السياسيون ورجال الدين والمراجع -- لأنها تضر في مصالحهم الشخصية والدينية والسلطوية – فمن أنواع الشرك بالله

1- القول المأثور عن السنة النبوية أو السيرة النبوية وأقول السلف 2- أقوال الشخصيات الدينية المؤثرة طائفيا وعقائديا 3- تكملة بعض الشرائع القرآنية من أقوال السنة النبوية
4- الإعراض عن آيات القران والاستدلال بمصادر أخرى 5- التحريف السياسي للآيات القرآنية بما يتناسب مع دعوات بعض المراجع الطائفية 6- أي تشريع ديني مستحدث لم بنص عليه القران صراحة-- شرك بالله 7- أي زيادة في الفرائض مصدرها السنة النبوية – أو أقوال العلماء -- إشراك بالله 8- أي عمل لم يوصي به لله- أو قول مفترى عليه – إشراك بالله 9- كل من أحب ندا مع لله إشراك به

10 – الغلو الديني – رفع أي عبدا من عباد لله سواء ان كان نبيا أو ليا أو صالحا أو مقدسا أو مرجعا الى مرتبة الله – إشراك به

لا غفران لمن أشرك بالله -- ويغفر لمن لم يشرك به لمن أشاء المغفرة – ومن أشرك بالله فقد افترى إثما عظيما-- إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً

إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً

من عظائم الشرك الذي مارسه أهل الكتاب -- تزكية إعمالهم وأفكارهم ومعتقداتهم وأنفسهم بنصوص دينية منسوبة الى الله ليعكسوا فيها مدى رضا الله عنهم -- وغالبا ما يروج عنها لإغراض سياسيه لاستقطاب الطوائف الأخرى – مثلا -- إظهار اليسوعيين زكاة أنفسهم في بعض المجالات الإنسانية ولكن لو نظرنا الى جرائمهم بحق الإنسانية لا تحصى ولا تعد -- تلك الإنسانيات منسوبة الى الله جاءت على لسان يسوع – فأين زكاة النفس إذا كان الأصل مزيف بالإشراك –فالإنسانية ما لا يقبل الشك مزيفه أيضا وغير واقعية -- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ – فالزكاة الحقيقية هي الزكاة التي أوصى الله بها في تعاليمه القرآنية والتي يحافظ عليها المؤمن جاهدا في اشد الظروف ليحصل على أجرها كاملا يوم القيامة --ولا يظلمون فتيلا-- بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً –كافة الطوائف الدينية دون استثناء يمارسون زكاة أنفسهم وطوائفهم من نصوص تاريخية أو تراثية أو سلفية أو كتابية أو من مفتريات عقائدية يفترون بها على الله الكذب -- وكفى به إثما مبينا -- انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُّبِيناً

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً-- انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُّبِيناً

–الم تر يا محمد الى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب --أي نصيبا من القران -- ويقصد أهل الكتاب المعارضون للدعوة القرآنية يؤمنون بالجبت والطاغوت وهي الشركيات بكل أنواعها ومن ضمنها النصوص الدينية المفترات على الله والتي تدعو الى زكاة أنفسهم كالفرقة الناجية وشعب الله المختار وإنسانية يسوع المزيفة التي أسسها طواغيت البشر المراجع الدينية ورجال الدين ليظهروا زكاة طوائفهم -- مفتخرين بطغيانهم ويقولون للذين كفروا ممن على شاكلتهم ان الطواغيت أهدى من الذين امنوا سبيلا -- أي أهدى الى الله من الذين امنوا سبيلا -- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً

اشر عقوبة وجهها الله لعابدي الجبت والطاغوت هي اللعنة --ومن وقع في لعنة الله فلن تجد له نصيرا -- أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً – من أبشع جرائم اغتيال الفكر التي مارسها مؤسسو الجبت والطاغوت هي الهيمنة الفكرية على الطوائف عن طريق المراجع الدينية ورجال الدين ومهمتهم نشر الأفكار الجبتية والطاغوتية للسيطرة عليهم -- لو كلفهم الأمر الى الكفر بالله والطعن بالقران أو استحلال محرم أو تحريم محل-- أو انتهاك الأعراض أو سلب ألأموال-- وهم على استعداد على رفع رموزهم الدينية وشخصياتهم العقائدية سواء ان كانت سلفية أو صحابية أو آل بيت نبوة الى مستوى الله بل جعلوهم -- هم الله – فالمغرر بهم طائفيا يعتقدون ان رموزهم الدينية وشخصياتهم العقائدية هم أصحاب الملك على الأرض وبأيديهم الرزق والتسهيل –لكن بالحقيقة ان الله هو الرزاق -- فطواغيت المراجع ورجال الدين يستغلون رزق الله للترويج عن شركائهم مع الله في تقسيم الرزق – فهل لهؤلاء نصيب من الملك - بالطبع لا - فإذا لا يأتون الناس نقيرا ---أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً –

هنا لفته تاريخيه مهمة يجب الوقوف عليها – أم يحسدون الناس ويقصد يحسدون المؤمنين على ما آتاهم الله من فضله -- فقد آتينا آل ابرأهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكا عظيما – من هم آل إبراهيم وكيف آتاهم الله الكتاب ونحن نعلم ان إبراهيم وأبنائه إسماعيل وإسحاق ويعقوب لم تكرس دعواهم بأي كتاب منزل من الله – إذا من هم آل إبراهيم الذين تشرفوا بكتاب -- هم آل عمران وتحديدا زكريا عندما دعا ربه في هبة يحيى –قائلا -- {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً }مريم6 – إذن زكريا ويحيى هما من ذرية أل يعقوب ابن إبراهيم –فيحيى هو من كتب الإنجيل عن الوحي وعيسى ابن مريم أمر بتبليغه – ومن ذرية آل إبراهيم أيضا -- محمد من سلالة إسحاق ولقد شرفه الله بالقران -- فطواغيت الذين هادوا من أهل الكتاب كانوا ينشرون طغيانهم الطائفي على آل بيت إبراهيم بكل ما لديهم من افتراءات تاريخية ودينية – فالجبت والطاغوت التاريخي لا يبنى إلا على آل بيت النبوة -- فطواغيت الذين هادوا والمشركين العرب حسدوا المؤمنين على فضل الله عليهم بعد ان تبين لهم ان آل إبراهيم الحقيقيون هم المؤمنون– وخاصة بعد ان صحح القران عقائد شبه الجزيرة العربية والتراكمات الوثنية على آل إبراهيم في مكة – وعقائد النصارى والتراكمات الوثنية على الدعوة الإنجيلية والتوراتية – لهذا ظهر الحسد العقائدي على المؤمنين -- أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً{49} انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُّبِيناً{50} أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً{51} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً{52} أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً{53} أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً{54}