إن النفس السليمة تسعد بالعطاء لا بالخذلان، وتستريح بالستر لا بالفضيحة، وتأنس بجبر القلوب لا بكسرها.

لا تتسلى على حساب قلوب الناس وعثراتهم؛ فلا تفسد وُدّ متحابين، ولا تفرح بذلّ عزيز، ولا تشمت بضعف قوي، ولا تجعل من قصة إنسان صالح انتكس مادة للضحك أو الحكاية. تلك ليست شيم الكرام، بل أقرب للحسد والسادية وحب الذات.

وقد قال الإمام الشافعي: "لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ… فكلك عورات وللناس ألسنُ".

فإياك أن تتسلى بفضح مستور، أو نشر قبيح، أو العبث بمستقبل قلب طيب يسهل إرشاده بدل التلاعب به. اجعل نفسك ستارًا لا فاضحًا، مصلحًا لا مفسدًا، جابرًا لا جارحًا، معينًا لا معقّدًا.

وإن كلّفك ذلك دمعةً أو ضيق صدر، فهو خير عند الله من لحظة تسلٍ عابرة تترك في القلوب كسرًا، وفي المجتمع شرخاً،وفي صحيفتك وزرًا.

ما رأيكم في التسلّي على أوتار آلام الآخرين؟