أنا من مستخدمي البرمجيات الحرة ومن محبي سياسة الحرية و تبادل الخبرات ، وفي هذه الأعوام الأخيرة بدأت ألاحظ أن الكثير من الناس بدؤوا يستخدمون لينكس ،على غرار الدول فمثلا الصين تستخدم نظام لينكس كنظام أساسي في الدولة و أيضا في بعض الدول الأوربية التي مسّتها الأزمة الإقتصادية بدأت تستخدم البرامج الحرة و المفتوحة المصدر و المجانية أيضا.... فما رأيكم
هل ترى أن البرمجيات الحرة (لينكس......) ستسيطر على العالم؟؟
هي غزت العالم بالقعل
ربما لم تفعل في قطاع الحواسيب الشخصية
لكنها تسيطر على قطاع الهواتف الذكية بنظام الأندرويد
هي تسيطر على قطاع الخوادم حول العالم
فمعظم الخوادم اليوم وأكبر الشركات تعتمد على أنظمة لينوكس لإدارة خواديمها وتعتمد على سيرفر اباتشي المفتوح المصدر بحصة سوقية تجاوزت 70%.
أكثر من 90% من الحواسيب الخارقة أو سوبر كمبيوتر تعمل على اللينوكس.
القطارات اليابانية الفائقة السرعة والتي تعتبر الأسرع في العالم تعمل على اللينوكس
أكثر أنظمة تسيير الطرقات تعقيدا وتطورا في العالم الموجودة في سان فرانسيسكو تعمل على اللينوكس
مركز CERN المشهور يستعمل اللينوكس
محطة الفضاء الدولية قد تخلت عن الويندوز وإنتقلت لإستعمال ديبيان وهو أحد أعمدة لينوكس
الكثير من الدول إنتقلت كلية أو جزئيا للينوكس مثل ماليزيا والبرازيل وفرنسا وألمانيا ....
وغيرها الكثير الكثير الكثير
يبقى قطاع الحواسيب الشخصية هو الوحيد الذي لم يسيطر عليه اللينوكس
ليس بالضرورة لينكس فالعديد من البرمجيات الحرة تستخدم من قبل الكثير من الشركات الكبرى مثل اباتشي او nginx.
قواعد البيانات مثل MySQL ومشتقاتها.
لذلك بشكل او بأخر فإن البرمجيات الحرة قد غزت العالم....ماعدا لينكس :)
اندرويد مجرد توزيعة لينكس اخرى :) قبل ماتعصب هناك فرق بين لينكس كنظام headless وبين لينكس مع جنوم او كدي الخ من واجهات الاستخدام الصديقة!
فانت عندما تقول لينكس فانت تقصد النظام ك headless وهذا البطل في كل شيء حالياً.
مثال اخر؛ الكثير من الريسيفرات الي تستخدمها في مشاهدة القنوات تعمل بنظام لينكس :) والقائمة طويلة جداً.
فبعد كل هذا لا اعرف كيف لينكس لم يغزو العالم! من اي كوكب انت؟
وعدم انتشار لينكس كنظام سطح مكتب بشكل كبير بين المستخدمين الغير تقنين ليس عيب بلينكس ولكن الفكر الرأس مالي المسيطر على العالم، الذي يشجع على ماهو تجاري مثل ويندوز واجهزة ابل.
لا يمكن أن تحل البرمجيات الحرة محل المغلقة بل ستستمر الطريقتان جنباً إلى جنب في العالم ولوقت غير محدد ، لأن لكل طريقة زبائنها ، فالجهات التي ترصد ميزانية لتقنية المعلومات ستتجه للأنظمة التي يتوفر لها دعم فني كامل ، بينما الجهات البحثية والتعليمية والخيرية ستتجه للبرمجيات المفتوحة التي لاتكلفها كثيراً ويتوفر لها دعم فني محدود عبر النت وعن طريق الهواة والمتطوعين.
كما قال الكثير من الإخوة: فإن البرمجيات الحرة غزت العالم بالفعل في كثيرٍ من المجالات، ما عدا في سوق الحواسيب الشخصية من نوع سطح المكتب desktop و التي لم تستطع الأنظمة المبنية علي نواة اللينوكس أن تسيطر عليها للعديد من الأسباب.
و قد تحدثتُ عن هذه المسألة و أسبابها في سلسلة مقالاتي عن "نشأة البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر" و خاصةً في المقالين الرابع و الخامس منها:
التعليقات