إن أول ما سيطرق بالك حين أجيبك بأني أحب الكتابة هو أني سوف أعمل بالصحافة،كلّا لا أريد أن أصبح كاذبًا وأنا آسفٌ على ما أقول و لكن هذه الصحافة اليوم ،لا أريد أن أنشر الفتن وأزيِّف الحقائق ،لاأريد أن أجتذب الأنظار بالبخيس والرخيص،لا أريد أن أجذب الانتباه بعرض آلام وأحزان الآخرين ولا بذكر مساوئهم وعيوبهم وخصوصيّاتهم،لا أعمم بالحديث عن الجميع ولكنه السواد الأعظم لقد كرهت الجرائد لتلك الأسباب.

رجاءًا يا أصحاب هذا العمل أن أقلامكن أمانة يجب عند استعماله إعمال الضمير؛فالكلمة تصنع مصائر الشعوب وتصنع آمال الاجيال...فكونوا رُقباءًا على أقلامكم حتى لا تصفرّ أوراقكم،انقلول الأحداث للتوعية فقط وانقلوها كما هي بلا تزييف أو تهويل ، وانصحوا الناس ولا تُرهبوهم فأنتم رٌعاة ومسئولون عمّا ترعون.