بقلم: محمد دومو
كورونا في بلدنا نحن!
كورونا في بلدنا نحن غير كورونا عند الآخرين!
كورونا عند الآخرين تعني اتحاد، محاولات لا منتهية لإيجاد الحلول المناسبة لمحاربتها، جهود من هنا وهناك: من سلطات، ورجال أعمال،ومشاهير..الخ
أما عندنا نحن، فإنها مجرد غشاوة حجبت على عقولنا البسيطة التفكير ما المعمول، هذا بالطبع لو افترضنا جدلاً أنه لذينا عقولا من الأصل مع كامل احترامي..
-أي شعب من بين الشعوب نحن بهذا الجشع واللا مبالات وحب الذات الى هذا المستوى يا معشر المغاربة؟
-اين محل المواطنة فينا من الإعراب أتساءل دائماً، بسلوكياتنا في هذه الآونة الحرجة؟
-أين القيم الإنسانية؟
-وأين؟..و أين؟..
فشكرا لك يا كورونا على كل هذا، فلقد برهنت للجميع أننا لا نستحق كلمة انسان. أننا مجرد كائنات نرزق!
ومن الآن فلا داعي من طلب أي عمل تطوعي يخدم صالح البلاد والعباد!
وداعي لاستقبال أي نصيحة من أحد مهما كان!
لأننا ومع كامل الأسف، مع حل هذا الوباء، برهنا للجميع على مدى الانتهازية والأنانية الساكنة في نفوسنا أجمعين، بمختلف شرائحنا للأسف الشديد. أنا لا أعمم! ولا أستثني أحدا!!
هنا بالضبط قد أتفق مع المقولة: أننا حيوانات ناطقة، تبدو لي هذه المرة واضحة وضوح الشمس أنها صحيحة 100/100.
باعتبارها أن الكل أصبح يتناقض، ويتسابق، ويخادع، ولا من ذرة قيمة من قيم هذا الإنسان تراها في هذا المجتمع.
-فأين العقل هنا بهذه التصرفات؟
هناك شعوب تعرضوا لكوارث كبيرة، ولكنهم تعاملوا معها بعقولهم بنوع من اللباقة والرجولة أو ما شابه ذلك، إلا نحن فلما كل هذا التخويف والترهيب المبالغ فيه..
أنا هنا لا اريد التكلم على المعتقد الديني!
لكي لا أدخل في متاهات غير متناهية، يكفي هذا ….