بقلم: محمد دومو
لا خيار لدينا سوى الحجر الصحي
لم أكن أتصور في ما مضى، أنه بإمكاني المكوث في البيت اكثر من يوم، لا أخرج منه ولا اجلس حتى في المقهى المجاورة، وها أنا ذا اليوم منغلق على نفسي، قابع بين جدران البيت، وكأنني في السجن إذا صح التعبير، لم اعتد طيلة حياتي على البقاء في المنزل، ولا كنت أظن أنني سأقدر على فعل هذا مهما حصل، ولكنه الوباء المستوطن في هذه الارض الذي أرغمني كما أرغم الجميع على هذا الحجر الصحي من أجل التقليل من تفشي الفيروس، لا خيار للإنسانية حتى اليوم غير هذا السلوك ولو بقوة الردع او القانون.
كل الجهات المسؤولة عبر العالم أرغمت مواطنيها على الحجر الصحي، ومن رأيي هذا هو السلاح الذي نملكه حتى اليوم لمحاربة هذا الدخيل علينا في كوكبنا العزيز.
لقد تعودنا على عدم المكوث في البيوت، ولكن لنكن قدر المسؤولية في حماية أنفسنا وحماية الآخرين بهذا السلوك الحضاري، ولقد أصبح لازما علينا فعل ذلك ومن الجميع بدون استثناء، اتكلم معكم كما اكلم نفسي بفعل هذا.
ولا داعي من تهور قد تكون عواقبه وخيمة عليك من جهة وعلى من حولك من جهة أخرى. لأن سرعة تفشي هذا الفيروس كبيرة جدا وشهيته للقتل أصبحت مفتوحة على بني البشر لا فرق عنده بين قوي ولا ضعيف.
أن الوباء لا يرحم، لنحمي أنفسنا نحن من شراسته، ولا داعي للتقليل او الاستهانة منه، يجب أن نعلم شيئا واحدا.
إن هذا الوباء فتاك بما تحمل الكلمة من معنى، ونحن معشر الإنسان أصبحنا مجرد جثث تمشي أمامه وهو يتقدم، كذاك الشجاع المغوار الذي لا يهاب قوة عدوه..