قصة الفيلم تتحدث عن (تريزا) مراسلة صحفية، تجد زجاجة بها رسالة حب مأساوية على الشاطئ من رجل لزوجته، تصر (تريزا) على تعقب كاتبها، وتجده بعد معاناة البحث عنه، ويدعى (جارت)، ويعيش ذلك الرجل مأساة موت زوجته المبكر، وينغلق على حياته وذكرياته معها بعد وفاتها، ولكن (تريزا) تحاول أن تمنحه السعادة، والأمل، ومواصلة حياته من جديد.

بجانب قصة الفيلم المفعمة بالأحاسيس الرومانسية انظر لحياتنا النمطية التي تنقسم بين السعي للمال أو تدجين كل المشاعر في الواقع الافتراضي ، تذكرت مرحلة كنت فيها طفلاً حيث كانت الرسائل الورقية لها مفعول السحر عندما يرسل شخص لحبيبته أو زوجته جواب أو تفعل هي المثل أتذكر كيف كان يحتفظ الأباء والأجداد ببعض الخطابات الرومانسية التي تلقوها من أحبائهم أو شركائهم في بداية حياتهم تلك الرسائل المعطرة والتي تجعلك تبني عالم خيالي رومانسي مليء بالمشاعر الرقيقة ، حتى أنني كنت أتذكر رسائل الحب التي كنت أرسلها لمعلمتي أنا وباقي التلاميذ في عيد الأم ، وبعض الرسائل الشقية أحياناً من بعض الطلبة التي تحتمل بعض عبارات الحب الرقيقة (البريئة) التي يرغب فيها الطلبة بالزواج من معلمتهم أو البحث عن عروس للمدرس حيث ترشح الطالبات شقيقاتهم الكبرى، كما أتذكر ذات مرة وجدت فيها رسالة حب على الشاطئ داخل زجاجة بلاستيكية دفعتني لا شعورياً أن أكتب رسالة عتاب لحبيبتي بفترة المراهقة ورميتها بالبحر داخل زجاجة متخيلاً سيناريوهات خيالية شديدة الرومانسية لما يمكن أن تحققه تلك الرسالة .

وهو ما يفجر داخلي العديد من الأسئلة المرتبطة متى آخر مرة أرسلت وتلقيت رسالة وكيف كان تأثير ذلك عليك ؟