يطرح فيلم Inception فكرة استخدام الأحلام كوسيلة للتحكم في أفكارنا، وهذا سبب سؤالي الموجود بعنوان المساهمة، فبالفيلم زرع البطل فكرة معينة في ذهن الشخص المقصود عن طريق تقنية الحلم المشترك، بحيث يشعر أن الفكرة هي نتاج تفكيره الخاص ، يظهر الفيلم كيف يمكن للأحلام أن تكون بوابة إلى العقل الباطن، حيث يتم زرع أفكار وتحفيز تفكير معين دون أن يكون الشخص واعيًا لذلك، هذا يفتح الباب أمام النقاش حول قوة الأحلام في تشكيل تصوراتنا عن الواقع وكيفية تأثيرها على قراراتنا وسلوكياتنا في الحياة اليومية فكيف تؤثر الأحلام على واقعنا وقراراتنا؟
تأثير الأحلام على واقعنا وقراراتنا، من فيلم Inception
الأحلام هي وسيلة الأفكار المُخزنة في العقل الباطن لتجد مسارها للعقل الواعي عن طريق ما نراه في أحلامنا، فمثلًا قد تكون هناك ذكريات سيئة ومشاعر متراكمة تجاه شخص محدد، ويأتي الحلم على شكل موقف جعلنا نصب غضبنا كله على هذا الشخص، لأنه في الواقع هذا ما نريد فعله، وإما لا نستطيع ذلك، أم ربما لا نعي أصلًا أننا في حالة صدمة ما، بالنسبة لفكرة تأثير الأحلام على قراراتنا في الواقع، شخصيًا لا أؤمن بفكرة أن الأحلام تُظهر علامات تحذيرية أو حتى علامات تعني وصول أخبار جيدة، في رأيي هي مجرد ترجمة لكل ما هو داخل العقل الباطن، أو صور سريعة خاطفة للمؤثرات التي تعرضنا لها خلال اليوم، علمًا بأن مرحلة النوم هي الفترة التي يقوم فيها المخ بمعالجة كل الأحداث، تخزين ما يستحق منها والتخلي عما يعتبر أمور بسيطة منتهية.
التعليقات