عام 2022 كان عام سينيمائي مميز بالنسبة لي، ربما أقل تميزًا من السنوات التاريخيه ولكن من الممكن اعتباره عودة الحياة للسنيما من بعد فترة الجائحة التي أضرت بالسنيما كما أضرت بكل المجالات

ومن أكثر التجارب الفريدة سنيمائيًا التي عشتها في هذا العام كانت تجربة مشاهدة فيلم all quiet on the western front

ولكن على عكس اسم الفيلم، ففي الجهة الغريبة والتي تمثل مكان التقاء الجيشين، كان هناك كل شيء إلا الهدوء.

لم أفهم أبدًا تقديس القادة للحرب، ولمَ تكون خيار محبب لهم معظم الوقت حتى وان كان المقابل حياة الجنود أو الشعب كله.

و الفيلم كان بمثابة اجابة لأسئلتي عن طريق شخصيتين في نفس الجانب من الجيش ذاته

أولًا : شخصية الجينيرال الذي يرفض الاستسلام وان عنى ذلك نجاة كل أفراد الجيش، فهو لا يريد النجاة بل يريد اشباع غروره لا أكثر وربما يكون ذلك هو الدافع وراء مفهوم الحرب والسعي وراء استمرار هذه الدائرة المفرغة من القتل والتشريد، لأنه لم يمسه سلاح ولم يضطر لاستخدام سلاح بنفسه ؟ ربما!

وعلى الجانب الآخر مقولة

“الوطن حيث تتوفر لي مقومات الحياة، لا مسببات الموت، والإنتماء كذبة اخترعها أصحاب السلطة لنموت من أجلهم”

التي كانت تتردد على ألسنة الجنود وفي عقولهم حتى وإن لم يصرحوا بها جميعًا، ولكنهم تأكدوا في داخلهم أنه عندما تنتهي الحرب سينادون الآغنياء ليتقاسموا الغنائم.

بعدما يموت من لا يستحق الموت على يد من لايستحق الحياة.

الحروب تعني الحل بالنسبة للجينيرال الذي يرى أن السبيل الوحيد لضمان الأمان تجاه عدوه هو القضاء عليه تمامًا

والجنود لا يعلمون لماذا يقاتلون، فقط إتباع الأوامر التي في عصيانها ألم أكبر من ألم خسارة الحرب وربما خسارة الحياة

ولكن من منظور الشخص الثالث، بعيدًا عن القائد وعن الجندي

ما رأيكم في الحرب كمفهوم ؟هل تعتبرها حل للنزاعات أم لك رأي اخر؟