من الطبيعي لنا الشعور أحياناً ببعض المشاعر السلبية، فنحاول قمعها، والتغلب عليها، لنقوم بالتركيز على مشاعرنا الإيجابية.

فهل ذلك بالفعل خطوة صحيّة لسلامة جهازنا النفسي والعقلي؟

حدثتنا الدراسات النفسية لفترة كبيرة عن موضوع المشاعر السلبية، وكيف نغلبها.

بعض الدراسات الأخرى شجّعت قبولنا لهذه المشاعر السلبية، وانتهت بنا عند هذه النقطة ولم تأخذنا لأبعد من ذلك.

لكن مؤخراً يحدثنا علم النفس عن أهمية هذه المشاعر لصحة حياتنا النفسية والعقلية، كما يحدثنا عن ضرر قمع هذه المشاعر؛ حيث قد يؤدي لخفوت وبلادة المشاعر الإيجابية كذلك.

فاجتماع الأضداد هو سنة الحياة، والمشاعر السلبية تخدم غرضاً أساسياً:

فشعورنا بالقلق هو تنبيه لنا أننا نهمل عمل معين، ويجب علينا أن نتشجع ونقوم بإنجاز ذلك العمل أو تلك المهمة.

وينبهنا الحزن بأن هناك شيء لا يسير على ما يرام ويجب علينا تصحيح ذلك الشيء والقيام بخطوات إيجابية.

والإحباط يلفت نظرنا أن مجهودنا الحالي لن يصل بنا لهدفنا، وعلينا مضاعفة مجهوداتنا ومساعينا إن أردنا الوصول لهدفنا.