هل حقا هناك مرض يدعى هوس السرقة ؟ هل حقا قد تكون السرقة مرضا ؟ كيف نكتشف وجود مرضى هوس السرقة ؟ وكيف نساعدهم في العلاج ؟
هوس السرقة
نعم، هناك مرض يعرف بذلك (Kleptomania) وهو موجود حقاً وقد عانيت أنا وبعض زملائي من طالب في الإبتدائية كان يقوم بذلك. فقد كان غير محتاج لشيئ إلا أنه كان يسرق منًا في وقت الفسحة الأقلام و الكراريس فنعود للمنزل ونجد أننا سرقنا! العجيب انه لم ينتهِ عما ارتكبه بل واصل حتى أنً والده وكان يعمل في المدرسة فراش أحس بالعار منه. دعك من هذا. كان في الثانوية لدينا شاب والده جواهرجي كان أيضاً يسرقنا مع أنًه لا يحتاج إلى شبئ ولكن حب السرقة في دمه. الأنكى من ذلك أني شاهدت حلقة من حلقات المسامح كريم لشاب قطع يديه حتى يتخلص من ذلك الهوس الذي لا يستطيع له دفعاً ولا رداً وهذا هو رابط الحلقة. الغريب أنه لم يكن يقدر على ان يتوقف؛ كأنه إدمان في دمه.
إن هذا المرض غريب وقد يكون منتشرا حولنا دون أن نعرف ويجب أن نعطيه الاهتمام اللازم وقد يكون المصابين به بحاجة للمساعدة والدعم وليس للنفي أو المحاسبة القاسية ..شكرا لمشاركتك
يعدً هذا المرض لون من ألوان مرض الوسواس القهري ( OCD) لأنه يتملك صاحبه فلا يتركه حتى يفعل فعلته ثم أنه يندم عليها ويؤنبه ضميره. في البداية يحس باللذة في التخطيط للسرقة و كذلك عند تنفيذها ثم ما يلبث ضميره أن يؤنبه ويحس بالخزي و العار كما فعل الشاب في الحلقة حتى انه قد يقدم على الانتحار فالحمد لله الذي عافانا.
هذا مؤسف بكل المقاييس، الوسواس القهري مرض لا يستهان به، وهو صعب جدا جدا من تجربة مع أحد المقربين. الأفكار الملحة لا تهدأ في عقل المريض أبدا، وتلح عليه أن يفعل كذ وكذا حتى إنه يصاب بالإعياء والتوتر الشديد من كثرة الإلحاح. البعض يصاب بالوسواس في الطهارة حتى إنه يقضي وقتا طويلا في الوضوء حتى يدخل موعد الصلاة التي بعدها. وقد قام المجتمع بتوعية جيدة من الوسواس في هذا المجال.
لكن، ليس هناك جهود كافية في التوعية بالوسواس في السرقة؛ حتى لا يصل الحال بالمرضى لدرجة الانتحار! الله يسلم.
الحقيقة أنًا أعاني ولكن بصورة خفيفة منه. مثلاً، أذهب إلى الباب الرئيسي لمنزلنا لأتأكد من اغلاقه. كذلك أتوضاً أكثر من مرة مع اني أغًلب أني على طهارة. ولكني لا أتهم نفسي أني مريض او ما شابه اتعامل على انُ هذا جزء من شخصيتي وعلي تقبله. ألم تجربي هذا الشعور في فترة من فترات حياتك هاجر؟
التعليقات