الفاعليات الرياضية مليئة بالحماس والإثارة، خاصةً إن كنت من هُواة حضور المباريات في الإستاد. لكن ما تأثير كل تلك الإثارة والحماس على صحتك؟
وما يدهشني حقا هو : كيف لإنسان كرمه الله بالعقل، يفقد السيطرة على اعصابه وانفعالاته بسبب مباراة، ويتسبب لنفسه في الأذى المميت؟
سأكون صريحة معك، أنا من هواة مُشاهدة كرة القدم. وربما يرجع ذلك لكوني نشأت في عائلة من مُشجعي نادي الأهلي، ليس هذا فحسب، بل ومارست هذه الرياضة. ولذلك أعلم جيدًا شعور الاندماج بكل جوارحك في اللعبة ومُتعة ممارستها والتكتيت لكلك حركة وجمالية الأهداف ومدى الحزن المُصاحب لخسارة فُرصة ضائعة خاصة عندما يكون "الأسيست" أجمل من "الهدف" . أما من ناحية مُشاهدتها فلها مُتعة كذلك وخاصة حين نتحدث عن "الكلاسيكو" بتعليق "عصام الشوال". وبالطبع أتفق تمامًا في جزئية فقدان السيطرة على الأعصاب إلى حد أذية النفس.
ينزلون حب الفرق الرياضية في نفوسهم حد الهوس.
كورونا حدت جزئيا من حضور هذه الفعاليات،
ربما يرجع ذلك إلى فكرة "الانتماء". فالمُشجع "الأصيل" ليس مُجرد مُشجع للفريق بل هو جزء من هذا الكيان، يعلم كل صغيرة وكبيره عن ناديه بداية من تاريخ التأسيس إلى أرقام البطولات والانتقالات ...إلخ. كما أنه جزء في تحقيق البطولات التي يتحصل عليها النادي وذلك ما يُطلق عليهم "الألتراس" والدليل على ذلك تأثير غياب الجماهير عن دوريات كرة القدم هذا العام انعكس بشكل واضح في أداء اللاعب والاختلافات الجوهرية بين نسبة الفوز والخسارة على ملعب الفريق مُقارنة بالموسم الماضي، وكذلك مدى حرية وتقييد حكم المباراة.
ولن تجدِ تلك الظاهرة في الألعاب الفردية على سبيل المثال.
التعليقات