مؤخرا أصبح النسيان وفقدان التركيز عرض شائع بيننا كشباب، فلم يعد مقتصر على كبار السن فقط، حتى أنه يمكننا أن نجد طفل يشكو من النسيان، والأسوأ أن تصبح ذاكرتنا مثل السمكة، أكاد أجزم أنها قد تكون شكوى الكثيرين هنا، ولكن لما قد ننسى من الأساس وهل كل نسيان مضر؟
أحد النظريات التي تفسر النسيان، نظرية التداخل، إذ تقول النظرية إن بحياة كل شخص منا آلاف الذكريات المتشابهة جدا داخل عقولنا، وبالتالي عندما نحاول استرجاعها يكون مصيرها النسيان. مثلا عندما يسألني أحد ماذا تناولتي يوم الأحد الماضي، بالتأكيد لا أذكر.
لكن إن أحد سألني عن اجتماع العمل الخاص بي يوم الأحد الماضي، ماذا حدث به، بالتأكيد سأتذكر، وهذا لأن الأحداث المميزة والنادرة أيضا يمكننا تذكرها بسهولة.
وأغلبنا قد يعاني من عدم قدرة على استرجاع معلومات قد ألم بها، وهذا ربما هو الموقف الشهير المصاحب للامتحانات، وهذا يحدث بسبب نظرية أخرى تسمى نظرية الإحلال، وهذا يعني عدم قدرة عقلنا على استرجاع هذه المعلومة من الذاكرة وذلك لأنه يتخلص من الأشياء أو المعلومات التي لا نستعملها باستمرار، ويضع مكانها ما هو أهم وأكثر بالاستخدام.
وأحيانا يفشل عقلنا في تسجيل المعلومة من الأساس والسبب أنها مرت على الذاكرة قصيرة الأمد ولم تنتقل لبعيدة الأمد.
بجانب النسيان المتعمد الذي يتعرض له البعض نتيجة مرورهم يظروف صعبة ومؤلمة.
وإن تطرقنا للأسباب المرضية فهي عديدة منها ما هو متعلق بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر واضطراب النوم ومنها ما هو متعلق بالأمراض الجسدية مثل الضعف العام واضطراب الغدة الدرقية، وبالنسبة للأطفال طرق التعلم الخاطئة هي أحد أهم الأسباب لنسيان الطفل بهذه المرحلة.
بخلاف الأسباب المرضية والتي تحتاج لطبيب وتناول أدوية بعينها، برأيكم كيف يمكننا التغلب على النسيان وفقدان التركيز؟
التعليقات