اعتذر للعنوان الطويل الحانق ولكن حقاً، ما هذا الهراء؟

لاول مرة في حياتي اندم على قراءة الوصف المكتوب للفيلم بدلاً من متابعة التريلر، ليس كأن التريلر سيوحي بفكرة مختلفة عن الوصف ولكن ربما عدلت عن مشاهدة هذه الساعة والنصف من التفاهة المستمرة التي تثير الغثيان ومرض الضغط والسكري وفقر الدم وداء الكبد الوبائي ب و ج.

دعني اخبرك بكل ما هو مريع وخاطئ ومأساوي بأمر هذا الفيلم:

  • الفيلم من انتاج مايكل باي لذا توقع الكثير والكثير من المفرقعات اثناء مشاهدتك للفيلم.

  • الاشرار يصيبهم الLAG اثناء تصرفهم بشرّ... حسناً لن تفهم ما اعنيه الى ان ترى الشرير يقف في مكانه منتظر طلقة البندقية لتمزق احشائه.

  • المخرج استخدم كل الصور النمطية التافهة في الافلام ووظفها في مكان واحد... المظلوم اسود البشرة، الطفل ذو الذكاء الخارق، الفتاة المراهقة المتمردة، الحبيب الطائش، الاب الكلاسيكي، الام الكلاسيكية، الجيران الحسودين الكلاسيكيين، الاشرار الكلاسيكيون، الاقنعة الكلاسيكية، انقاذ الشخصيات الرئيسية في اخر لحظة... الخ الخ الخ الخ من الصور النمطية والكلاسيكيات المهترئة

  • اول 30 دقيقة من الفيلم تتحدث عن لا شيء له علاقة بلاشيء، لا ادري حقا ما الذي كانو يفعلونه في النصف الساعة الاولى، وكان كل ما حدث فيها لا علاقة له في الفيلم اطلاقا.

  • الشرير الذي لا شخصية له، ولا خلفية عنه، والبطل المجهول الذي تلقى طعنات مميتة في جرحه ثم كان قادرا على انقاذ الجميع ونحن لا نعرف اسمه حتى... شخصيات اقل من ان يقال عنها تافهة في بحر الشخصيات التافهة في السينما.

استطاع الفيلم ان يسبب لي حموضة في المعدة وارتفاعاً في ضغط الدم اضافة لتليف في العضلات كوني لا استطيع تحطيم التابلت على رأس المخرج و الممثلين.



كان بامكان المنتجين تحويل قصة الفيلم الى تحفة من تحف افلام الاكشن، كنت لاشاهده لاخر دقيقة لو كان الفيلم يتحدث عن جندي في المارينز ورحلته لانقاذ ابنته الهاربة اثناء الpurge او مثلا رحلة شخص مظلوم للانتقام من قاتل عائلته... ولكن كلا، علينا ان نأخذ افضل سيناريو ونحوله الى كتلة من التفاهة المستمرة لساعة ونصف.

عزائي الوحيد في هذا الفيلم هو ان الممثلين الذين قدموه ليسوا على هذا القدر من الاهمية، تخيلت لثوان لو ان كريستيان بايل كان هو الشخصية الرئيسية فيه، لكنت فقدت صوابي.

في النهاية:

  • مضيعة للوقت

  • مضيعة لباقة الانترنت

  • مضيعة للبصر

  • مضيعة لشخن البطارية

تابع الفيلم فقط ان كانت حياتك لا تعني لك شيئا وتحب رمي وقتك في سلة المهملات

عليك ان تشكرني ان كنت قد حرقت لك بعض افكار الفيلم، ان كان فيه افكار اصلا