لماذا اخترع غراهام بيل الهاتف و ما هي ديانة جراهام بيل؟

هناك الكثير من الأسباب التي دعته لذلك، أنا أومن بأنّ كل إنسان يصنع أي أمر في الحياة سواء كان مفيداً وثورياً جداً كابراهام بيل أو أمور أخرى أقل أهمية هي إنعكاس لحاجاته ورغباته وتعليمه، ثلاثة أمور تعكس لنا ما صنع أو تكون اللبنة الأساسية لما صنع فعلاً، فمثلاً في حالتنا هذه كان بيل يصب جام اهتمامه بتكنولوجيا الصوت، كان والد بيل مدرس للنطق وكان بيل نفسه يعمل مدرس للصم، لقد كان مفتون بطبيعة الصوت وكيف يمكن أن ينتقل، أضف إلى ذلك الحاجة الشخصية التي هي علاقته الشخصية بمن يعانون من الصمم، منها كانت والدة بيل وزوجته، كان لديه الدافع لإيجاد طرق لتحسين التواصل للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع.

الآن هل هذا يكفي؟ لا أعتقد ذلك، بالإضافة إلى الأسباب المذكورة أعلاه، بيل كان يعمل في بيئة تنافسية في ذلك الوقت، أي لم يكن لا المخترع الوحيد ولا الأفضل حتى، كان هناك مخترعون آخرون يحاولون أيضاً تطوير طريقة لنقل الصوت عبر الأسلاك، يعود نجاح بيل إلى تصميمه واستعداده للتجربة، أي بسبقه وجودته، لكنه لم يكن الشخص الوحيد، كان محظوظ أيضاً بالحصول على دعم فريق من المساعدين الموهوبين.

مقولة " الحاجة أم الاختراع" هي السبب الرئيسي لكل الاكتشافات والاختراعات التي توصل لها البشر، وقد لا يعلم الإنسان بحاجته الشديدة لأمر ما سوى عند تعرضه لتجربة شخصية يشعر بها بمعاناة يعلم من خلالها أهمية إيجاد حل لهذه المعاناة، فتوماس أديسون اخترع مصباحه عندما تأجلت عملية والدته للصباح لعدم وجود ضوء كافي لإجراء العملية، شعور أديسون بأهمية ما سيصل له ويحققه في حالة نجاحه جعلته لم ييأس أو يستسلم أمام عدة محاولات فشلت فيها مجهوداته، ومن هنا كانت العزيمة والإدراك بقيمة ما يفعله الإنسان الدافع الأقوى وراء اختراع كل ما يسهل من حياة البشر ويقلل من معاناتهم اليومية.

أضف تعليقا

في الحقيقة لفتني أنك ربطت الأمر بديانته، إلا أن التطور والتقدم يعني بالضرورة أن نستفاد من الاختراعات التي يقدمها العلماء بغض النظر عن دولتهم وديانتهم، وإلا ظللنا نعيش في الحياة عديمة البنية التحتية ضمن إمكانات محدودة وعاجزة وفاشلة ربما، ومع أني بالطبع لن أؤيد أنه كان يقوم بعمل حملات تبشيرية إلا أنني سأظل والبشرية مدينون له على هذا الاختراع العظيم الذي قرب المسافات وقلل الوقت والجهد في كل تفاصيل حياتنا.