أحدهم : كيف عرفت إني مصري ؟

حضرتك محق، أنا أكملت تعليمي التأسيسي خارج مصر، وعندما عدت للدراسة الجامعية فُجعت حقًا.

طبعًا أنا ضد التعميم جملةً وتفصيلًا وأدرك جيدًا أن من المصريين الذين درسوا في مصر جهابذة، لكن هذه الأخطاء الإملائية فعلًا تشيع هنا، حذف النقاط وإضافة أخرى في غير موضعها.

كأن يكتبون (على بن أبى طالب).. هذه كارثة.

ثم يكتبون (حتي).

البعض يقول أن النقاط تحت الحرف ى لم تكن موجودة واستُحدثت للتفريق بين عليّ وعلى، ولكن إذا كان هذا هو الأصح فعلًا، فلماذا نقول حتي!

بالإضافة للخلط بين الهاء والتاء المربوطتين، ولن أتطرق للهمزات!

ههههه أنا صحاب مشاريع على مستقل منذ سنوات، وهذا خطأ شائع الاستخدام بين كافة المستقلين من جميع الدول، وليس المصريين فقط، ربما لأن نسبة تواجد المصريين على منصات العمل مرتفعة حتى معدل تقدمهم للمشاريع مقارنة بالدول الأخرى أعلى، وأسعارهم قد تكون أقل لذا لفتوا نظرك، لكن الواقع أنه من الأخطاء الشائعة بالكتابة للأسف وهذا إن دل يدل على ضعف مستوى الكاتب ببساطة.

فصل لغوي لا بدّ منه:

معكَ حق في جزء ممّا تقول يا صديقي. لكن يبدو أنّنا خلطنا هنا بين الأمرين. إليكم ما أعنيه.

• الخطأ الذي وقعنا فيه:

إن الخطأ الذي وقعنا فيه الآن هو عكس الحرفين، حيث أن الياء المصريّة التي يقصدها صديقنا هي ياء الألف المقصورة، لا الياء المقصورة، ومعظم المصريين يوحّدون بين حرفي الياء في حرف الياء المقصورة، لا الياء المنقوطة.

ما أعنيه بهذه التفرقة لا يعني بالطبع أن الخطأ الآخر غير موجود. لكن بالنسبة لبعض مدارس الرسم في اللغة العربيّة، الياء المصريّة لا تعتبر من الأخطاء الإملائيّة. الخطأ فقط في استخدام كلا النوعين من الرسم في نص واحد. لكن المثال الذي ذكرته في المساهمة يا صديقي لا يمكن له أن يكون صحيحًا من الناحية الإملائية أبدًا، لا قبل ولا بعد.

• الياء المصريّة: مدرسة الرسم المصري:

هذا الأمر يتمثّل فيما ذكرناه حول إمكانيّة كتابة ياء الألف المقصورة كياء عاديّة. وتنتمي هذه التقنيّة إلى المدرسة المصرية في الكتابة فعلًا، لذلك فهي تعتبر حجّة في الإملاء لدى اللغويين إلى حدٍّ ما. لكن توقّف العمل بها في الوقت الحالي.