هناك مثلث شهير بهندسة البرمجيات يحكم العلاقة بين الوقت والجودة والسعر وميزات المشروع

ستجد في هذا الثلث انك إذا قمت بتغيير ضلع ما فيجب أن يتأثر باقي الأضلاع تلقائيا، على سبيل المثال إذا قمت بزيادة مزايا المشروع فيجب أما أن تزيد السعر والوقت أيضا للحفاظ على نفس مستوي الجودة أو تجعل السعر ثابت وعندها ستضحي بالجودة تلقائيا. وفي الغالب يقوم صاحب المشروع بتغيير أو زيادة مزايا المشروع مع إبقاء السعر ثابت وللتعامل مع هذا يجيب أما رفض الزيادات والألتزام فقط بالمتفق عليه أو زيادة السعر والوقت أو القيام بهذه التغييرات والتضحية بالجودة وفي النهاية تحصل على scope creep

برأي لا توجد مشكلة عندما يقوم مقدم الخدمة بإنقاص جودة خدمته في حال كان السعر قليلاً بشرط ألا يؤدي ذلك إلى زوال النقاط الأساسية في الخدمة.

وعلى سبيل المثال:

شخص يقوم بتقديم خدمة الترجمة ويعرض سعر 5 دولار مقابل 500 كلمة.

• أساسيات الخدمة هي الترجمة الصحيحة لغوياً وإملائياً؛ وهنا لا يجوز لمقدم الخدمة أن يقوم بتقديم خدمة سيئة لغوياً فقط لأنه وافق على أداء خدمة بسعر اقل.

• إضافات الخدمة ممكن أن تكون التسليم السريع، وضع الحركات على الحروف، إرفاق صور أو لمحة تاريخية لبعض المصطلحات غير الواضحة؛ وهنا يمكن لمقدم الخدمة أن ينقص من الإضافات في حال أراد صاحب المشروع أن يحصل على سعر منخفض.

ولكن لماذا؟

• أظن أن البعض قد يحتاج للحصول على خدمة ولكن لديه ميزانية منخفضة.

• في نفس الوقت مقدمي الخدمات يحاولون دوماً التنافس سويةً لتحسين خدماتهم وبالتالي رفع جودة ما يقدمونه وصولاً لرفع سعر الخدمة.

ولكن قد يكون المشتري عالماً أن الميزانية المنخفضة ستؤدي إلى جودة منخفضة وهو بالرغم من ذلك يحتاج الأساسيات فقط، ولا يحتاج الكماليات التي يقدمه المستقل (كالحركات أو اللمحة التاريخية ...).

ختاماً

يجب أن يقوم المستقل بالتوضيح للمشتري أنه بهذا السعر لن يحصل على الإضافات التي يقوم بها عادةً، ومن ثم التوصل لتفاهم بناءً على هذا الأساس.