حصلت على أول مشروع لي على منصه مستقل، والمشروع يضم مجموعة من المستقلين، وكلهم فريق يتعاون منذ فترة وأنا عضو جديد عليهم، رغم الترحاب وأنهم بدوا وددين بالكلام، لكن لا أشعر بالإندماج بينهم، كما أشعر بفرق بيني كمستقل جديد وبينهم كأعضاء فريق قدامى في تمكنهم بالمهام ومدى احترافيتهم وهذا يشعرني بعدم القدرة على مجاراتهم، فرغم أن المشروع ممتع بالنسبة لي لكن هذه النقاط تجعلني لا أشعر أني عضو بالفريق، بماذا تنصحوني؟
مستقل جديد بأحد المشاريع ولا أشعر بالإندماج بماذا تنصحني؟
"الوافد الجديد المتردد" ظاهرة نفسية شائعة تحدث عندما يجد أحدنا نفسه فجأة في فريق عمل يبدو وكأنه عصابة منظمة من العباقرة المتمرسين. مررت بتجربة مشابهة عندما دخلت كلية الطب اول مرة إذ شعرت بالبداية أن ذاك ليس مكاني، لكن لا تخافي، لدينا هنا الأدوات اللازمة للتعامل مع هذا الوضع ؛) بل وربما التفوق عليهم أيضًا.
أولًا، تذكري: حتى أروع العازفين كانوا يومًا مبتدئين لا يعرفون كيف يمسكون الكمان. زملاؤك هؤلاء لم يولدوا محترفين، بل بنوا مهاراتهم مع الوقت. لذا لا تدعي "أسطورة القدامى" ترهبك. استغلي دهاءك وابدئي بمراقبتهم: من يتحدث أكثر؟ من يبدو أنه الشخص الذي يدير الأمور؟ من هو الأكثر ودا؟ جمع هذه الأدلة، سيكون خارطتك للتواصل معهم.
ثانيًا، إن شعرتِ أنهم يفتقدون شيئًا في العمل.. ربما منظور جديد، أسلوب مختلف! فأظهريه بذكاء. كوني "الوافد الجديد الذي يُحدث الفرق".
وأخيرًا، لا تنسي السلاح الأقوى:" الأسئلة". طرح أسئلة ذكية وموجهة يجعل الآخرين يشعرون بقيمتك، لأنه يظهر اهتمامك واستعدادك للتعلم. وبالطبع، لا ضير في رشة من الدعابة. الجميع يحب الشخص الذي يجعل العمل أقل رسمية وأكثر مرحًا.. بالتوفيق لك
أعتقد أنه من الطبيعي أن أشعر ببعض التردد في البداية، خاصة عندما أكون في بيئة جديدة وفريق ذو خبرة. لكن أوافقك تماماً في أهمية مراقبة الفريق وفهم كيفية تفاعلهم مع بعضهم البعض. سأبدأ بمراقبة تفاعلاتهم وأتعلم منهم في ذات الوقت. كما أن طرح الأسئلة سيكون وسيلتي للتعلم بسرعة والتفاعل بشكل أكثر فاعلية. سأحاول أيضًا أن أضيف لمستي الخاصة وأبحث عن طرق لإظهار القيمة التي يمكنني تقديمها. سأعمل على هذه النصائح بكل تأكيد، ولكن، بما أنني في بداية هذه التجربة، كيف يمكنني الحفاظ على توازني بين العمل والراحة الشخصية؟ خاصة عندما أواجه ضغطاً في العمل؟
الجيد في العمل الجماعي هو قدرة الفرد على اخذ قسط مم الراحة وضميره مرتاح ان العمل لازال مستمرا ومتقدما لأنه ليس الوحيد الذي يتابعه، لذلك احرسي فقط ان تكون الاوقات التي تعملين فيها تضيفين فيها قيمة حقيقية، عمل بتركيز، ويغطي غياب البقية دون الاضرار بجودة العمل، فإذا جاء وقت راحتك كان لك الحق في اخذها بضمير مرتاح دون التفكير في العمل، وفي حالة تلقيت ضغطا شديدا وكنت في فترة عمل، ببساطة اطلبي بعض الراحة لأن هذا ميزة الفريق كما ذكرت لك، اعتقد انهم لن يفهموا ذلك تقصيرا خصوصا انك لا تطلبين ذلك باستمرار، وخصوصا كونك متفانية في العمل في فترات اخرى..
التعليقات