بالنسبة لنا كمستقلين، من الممكن أن يكون التواصل المستمر مع العميل سلاحًا ذو حدين، فبعضنا يرى أن التحديثات المتكررة تبني الثقة وتوضح ما حدث في المشروع من تطويرات، ولكن يرى آخرون أن المتابعة المستمرة تزيد من شعور العميل وكذلك المستقل بالضغط والتوتر، ومن خلال تجربتي أجد أن تحديد أوقات ثابتة للتواصل وتوضيح نقاط التقدم يعزز من جودة العمل ويقلل من التوتر للجميع. شاركونا آرائكم هل ترون أن التواصل المستمر فعلاً يعزز من جودة عملنا كمستقلين، أم أنه يسبب ضغطًا إضافيًا؟
التواصل المستمر مع العميل، هل يزيد التوتر أم يحسن من جودة العمل؟
التواصل مع العميل هو نوع من أنواع توثيق العمل خصوصا في المهام التي تتكون من أجزاء عديدة ولكن التواصل الدائم ضاغط وموتر بالنسبة للعميل وبالنسبة لمقدم الخدمة أيضا خصوصا أن هذا قد يعطي انطباعا سيئا لدى العميل أن هذا المستقل متاح ووقته متفرغ وبالتالي قد يُراجع نفسه في المقابل المادي وينتقص من القيمة المالية للمهمة
أجد أن الحل الوسط المناسب لي هو التواصل على فترات مع ذكر إجمالي لتطورات العمل وفيها تركيز على النقطة/ النقاط الأساسية ولا يكون تواصل أوسع من ذلك إلا إذا وجدت حالة طارئة تستعدي ذلك
هناك اغفال تام أحياناً من المستقلين لجزئية أن العميل بشر وأنه حتى لو كان يهتم بعمله كثيراً فإنه لا يفضّل التواصل فيه وعنه طوال الوقت وبأن العميل قد أوكل هذه المهمة لمستقل لكي يفرغ وقتاً لأمور أخرى، يعني ذهنية المستقل لو عرف فعلاً دوره أصلاً سوف يقلل من هذه التواصلات التي لا تصيف فائدة تذكر للعميل وتجربته مع المستقل.
هذا قد يعطي انطباعا سيئا لدى العميل أن هذا المستقل متاح ووقته متفرغ وبالتالي قد يُراجع نفسه في المقابل المادي وينتقص من القيمة المالية للمهمة
لا أعتقد أن المشكلة تكمن في هذه النقطة، الفكرة هي أن كثرة التواصل مع العميل بشكل مبالغ فيه بالتأكيد ستزعجة كثيراً، لأن قيامه بالاعتماد على مستقل لإنجاز أعماله كان غرضه الأساسي الشعور بالراحة والتخلص من عبء القيام بذلك العمل.
هذا ملمح جيد يا بسمة لم ألتفت إليها من قبل :))
ولكن لم أقصد بنقطة الانطباع الذي سيأخذه عن المستقبل سيؤدي إلى تقليل القيمة المالية المتفق عليها فقط بل ربما أيضا يغير رأيه في المستقل نفسه أنه (زنان) أو (فاضي) للدرجة التي تجعله متاحا طوال اليوم بلا عمل إلا القيام بمهمة العميل
وهذا بالتأكيد انطباعا سيئا لا يحب أحد أن شخصا آخر يكونه عنه
التعليقات