يمثل رضا العميل تحديًا كبيرًا بالنسبة لي، وأعتقد أنه أمر يتطلب مزيجًا من المهارة والتفاني في العمل، أواجه تحديات عديدة تتعلق بفهم احتياجات العملاء وتوقعاتهم بدقة، خاصة مع غياب التواصل المباشر مع العملاء الذي أعتقد أنه يسهل الأمور. أجد نفسي أحيانًا أعاني في التعامل مع توقعات العملاء المتغيرة وأجد صعوبة في بناء علاقة قوية ومستدامة معهم نتيجة لذلك، خاصة أجد بعض الزملاء لديهم علاقات دائمة مع عملائهم وقد يرشحوهم لعملاء آخرين. برأيك، ما هي الطرق التي يمكنني اتباعها لتحقيق رضا العميل في بيئة العمل الحر؟
رضا العميل: كيف نحققه في العمل الحر؟
التواصل أولاً وأخيراً، أهم أمر، التواصل الواضح من بداية المناقشة الأولية للمشروع ووصف المشروع وحتى التسليم النهائي، احرص على تحديد التوقعات الصحيحة وتجنب سوء الفهم.
وهناك أمر قد لا تتفق فيه معي ولكني أراه مهم وهو عدم الالتزام بتسليم جودة مشروع ممتاز بل الالتزام بتسليم المشروع وفقاً للمعايير التي وضعها العميل حصراً، هذا الخطأ يقع به معظم المستقلين، قد يضربون مسألة الرضا والثقة بسبب أن المستقل لم يقبل تسليم عمل لا يرقى إلى محددات الجودة ومعاييرها الخاص، الالتزام بمعايير العميل أهم من معايير الجودة.
الالتزام بتسليم المشروع وفقاً للمعايير التي وضعها العميل حصراً
أراها نقطة مهمة، ففي كثير من الأحيان أن بعض المستقلين يحاولون فرض وجهة نظرهم على صاحب المشروع، ورغم أن وجهتي النظر قد لا يضران بجودة العمل، فعندها ينبغي أن يلتزم المستقل بمتطلبات العميل خاصة إذا كان بينهم اتفاق في بداية المشروع على المواصفات والشروط المطلوبة، ففي النهاية يكون هدف المشروع هو تنفيذ رغبات العميل وتوجهاته للمشروع وليس وجهة نظر المستقل.
المشكلة أن بعض العملاء يهتموا بالسرعة أكثر من الجودة، والتركيز على جودة المشروع الذي أقدمه كمستقل في رأي يجب أن يكون جزءًا من من الأمر حتى لو كانت معايير العميل أدنى، فهذا يساعد في الحفاظ على سمعة المستقل وهنا الأمر يتطلب توازنًا بين تلبية توقعات العميل وتقديم جودة مقبولة تثري معرض أعمال المستقل ولا تضر به.
التعليقات