يلائم العمل الحر أولئك الذين يتمتعون بحب المغامرة ويرون أنه من الأسهل والأفضل تحقيق أحلام النجاح من خلال الفردية والاستقلالية بعيداً عن تحكم أو سيطرة أصحاب الأعمال والمديرين.
لكن هناك عدد من الحقائق القاسية، فيما يتعلق ببدء مشروعك الخاص:
إذا اخترت العمل لحسابك الشخصي، ففي بداية المشروع تجد نفسك تنفق أكثر مما تربح، وهذا على النقيض مما لو كنت تعمل لحساب شخص أخر.
في البداية تبذل جهدك ووقتك دون أي ربح، كي تبدأ مرحلة الإنشاء والتسويق. بعد ذلك تبذل جهدك ووقتك مقابل بعض النقود، الناتجة عن الجهد والوقت في المرحلة السابقة. أخيراً تحاول أن تحصل على مستحقاتك لدى الآخرين مقابل ما سبق أن قدمته لهم من خدمات، فتبذل مزيد من الجهد والوقت دون ربح جديد.
استشاري بعد سنة من مشروع خاص
بشكل عام، يمكننا أن نقول أن الاحتمالات جميعهاً ضد نجاح المشروع الخاص. فحوالي 80% من المشروعات الجديدة يصيبها الفشل خلال الأشهر الثمانية عشر الأولى.
هل يتملكك الحلم غير التقليدي؟ أن تصيب النجاح بمشروع خاص. لقد فعلت ذلك. فحققت مليون دولار. ولكنها كلفتني 1.2 مليون دولار.
بيرك هيدجز
من سرق الحلم الأمريكي؟
لا يقتصر الأمر على فشل 80% من المشروعات الجديدة خلال أول عام ونصف العام، بل أن النسبة الباقية تغلق أبوابها خلال السنوات التالية.
هناك أسباب عديدة لارتفاع نسبة الفشل لهذه الدرجة:
غياب خطة عمل جيدة؛ تقديم سلع أو خدمات عليها طلب ضعيف؛ غياب الخبرة فيما يتعلق بمجال العمل الحر ومجال تخصص المشروع. ثم هناك خطأ غياب جهات الدعم والمساندة التي تقيك ضرر اتخاذ قرارات خاطئة، أو الانهيار المالي خلال فترة ثلاث إلى خمس سنوات - التي يحتاجها أي مشروع عادة لبدء ربحيته؛ أو التوسع بشدة عند أول بوادر النجاح، الخ.
ما هو السبب الكامن وراء إخفاق الكثير من المشروعات الخاصة، بهذه السرعة؟
السبب ببساطة هو أن الجانب الانفاقي للمشروع يتجاوز الجانب الربحي له بسرعة تجعل صاحب المشروع يقرر الانسحاب.
من كتاب "الطريق الى مكة"
المصدر : www.edara.com