بين الرجل والمرأة.. اختلاف إدارة العمل الحر في رمضان: ما الذي تفعلينه حيال ذلك؟

اخي الفاضل

كل عام وانت وأسرتك بالف خير

من وجهة نظري المتواضعة وكوني موظفة وام فأني لا اجد صعوبة في التنسيق بين العمل خارج المنزل وداخله ولله الحمد .._اضافة للعمل الحر_ والاهم انه شهر عيادة ويجب تخصيص وقت للصلاة والقرآن .

كل ما هنالك فقط ترتيب وتنظيم الوقت ولا مانع من مساعدة الزوج وطبعا الابناء (يجب ان يعتاد الابناء ان يعتمدوا على أنفسهم ). ..اذا توزيع المهام وتنظيم الوقت والاهم من ذلك ان تحب ما تقوم به يجعلك قادرا على تحدي الصعوبات .

هذا رأي البسيط من وحي تجربتي الشخصية وليس من الضرورة ان ينطبق على الجميع.. لكل منا ظرفه الخاص.

تقبل مروري .

بالنسبة لكُنَّ، كيف تستطعن التغلب على صعوبات العمل الحر في رمضان بجوار الواجبات الأسرية؟

برأيي نحن الاناث الأكثر معاناة في شهر رمضان الفضيل من ناحية قدرتنا على التوازن بين واجباتنا المنزلية وواجبات العمل. أحاول أنهي عملي مع الساعة الثانية مساءً لاتفرغ للمطبخ والقيام بإعداد الفطرة. الأمر مرهق جدًا ولكن أحاول أن أنظم جدولي قبل رمضان.

بالطبع أنا لست من الأشخاص التي تسهر في شهر رمضان عكس بعض أفراد العائلتي، لهذا أحصل على قسط من النوم بشكل مناسب. يبدأ عملي بعد السحور. هناك مجهودات بدنية وذهنية سواء خاصة بالمنزل أو بالعمل وخاصة أننا نعمل عن بعد وهذا يمتد إلى الساعة الثانية مساءً كما قلت مسبقًا بعد المغرب أكمل بعض الاعمال الخاصة بالعمل، أما مع العشاء فهو مخصص للصلاة هنا وقت بعد ذلك للقضائه مع العائلة. الساعة العاشرة أذهب إلى فراش النوم. هكذا سيكون يومي في شهر رمضان الكريم.

وبالنسبة للرجال، ما هي الحلول المقترحة من وجهة نظركم في هذا الأمر؟

مرة أخرى كل عام وانت بخير، وكأنك تؤهلنا نفسيا للدخول للشهر الفضيل، حسنا أقترح أن تقوم المستقلة في العمل الحر بعمل جدول لوقتها، ومهامها المنزلية.

وكما أعتقد أن هناك اوقات يمكن للمرأة العمل فيها دون وجود ضغط عليها. ولكن أعتقد أنه لكل طبيعة عمل تقوم بها السيدة في العمل المستقل نظام تستطيع من خلاله ترتيب امورها، فمثلا العمل في التصميم يمكن أن يكون بعد الفجر .. والعمل في الكتابة ممكن يكون بعد اداء التراويح بشرط تأخذ قيلولة في وقت الظهيرة وهكذا،،

نحن النساء مهما حاولنا اللاحق بمستوى انتاجية الرجل في شهر رمضان لن نصل الى ذلك ...كوننا نملك ارتباطات واشغال منزلية تفرض الاهتمام بها.

شخصيا، من الان احاول التفكير في التوقيت المناسب الذي تزداد فيه انتاجيتي لعلني اتقدم خطوات للامام، لذلك من بين الامور التي سأحرص عليها هي:

• الواجبات الاسرية تقع في المقدمة وتفوق اهتمامي بالعمل الحر، لانه لا يمكن ان ابدع في العمل الا بعد ان اكون ق اتممت المشاغل العائلية وتحضير الاكل.
• المداومة على كتابة الملاحظات اليومية لمساعدتي في تذكر المهام التي تقع في الاولوية بعد التفرغ مباشرة.
• استغلال اوقات الفراغ في العمل الحر وعدم الانشغال بمواقع التواصل الاجتماعي

لأكون صادقة لم أعمل عملاً حراً في رمضان سابقاً، لكنني أتفهم مشاكل بعض الزميلات سواء كنّ متزوجات أو لا، فلو كانت زوجة أو ابنة فهي مطالبة بالمشاركة في تحضيرات ما قبل الإفطار، فكيف لو كانت زوجة أو ابنة عاملة؟

رغم أنني أظنّ أنّ هنالك ساعة لساعتين خلال النهار يمكن استخدامها فلن يكون الوقت كلّه في المطبخ بالتأكيد.، ولكن عموماً هنّ سيكنّ أقدر على الحديث عن الأمر، وسأكتفي بأن أتحدث عني..

لا أعلم إن كنت سأتقدم لعمل حرّ خلال الشهر الفضيل أم لا، لكن أظنني لو فعلت ذلك فسأهتم بأن لا أتعامل مع مشاريع متعددة، وأن أكتفي بمشروع أو اثنين فقط.

ولكوني موظفة، وأغلب مشاكلي بالشهر الفضيل أنني أضطر للعودة بعد الإفطار للعمل، فأظنني سأفضل ساعات ما بعد منتصف الليل لإنجاز المهام المطلوبة، بالإضافة لساعات ما بعد الفجر، خاصة وأن نظام العمل في الدولة لدينا يصبح متأخراً بزيادة ساعتين عن الموعد المحدّد، حيث يمكنني استغلالهما بشكل جيد.