لا شكّ في أن عملة الدولار الأمريكي هي العملة السائدة في التعاملات المالية في عالم العمل الحر، وذلك بالتأكيد نظرًا لأنها التي يتم تداولها في معظم دول العالم، ويتم العمل بها على معظم المنصّات الموجودة والنشطة حاليًا.

وعليه، فإننا جميعًا نتم مختلف تعاملاتنا المادية بها، لكننا في نهاية المطاف نقوم بتحويلها إلى العملية المحلّية بسعرها اليومي. ذلك على الصعيد المتعلّق بالاستهلاك والشراء. لكن على صعيد الادخار، فإننا أمام حلّين: إمّا أن ندّخر عائدنا المالي من العمل الحر بالعملة المحلّية، أو ندخره بالدولار الأمريكي، والقرار فيما بين هذا وذاك يعتمد على ما نستطيع توقّعه أو نريد تحقيقه.

نوع العملات المدّخرة والوضع العالمي المحيط:

على الرغم من أن تعاملات السوق المحلّي في معظم الأحيان، إن لم يكن دائمًا، تعتمد على العملة المحلية، فإن الوضع العالمي يبرز مشكلة اقتصادية كبيرة، وهي مشكلة تضخّم تثيرها العديد من الأحداث، مثل جائحة الكورونا والحرب الروسية الأوكرانية ومشاكل الموارد الزراعية والصناعية وغيرها من الأزمات.

وعليه، فإن العديد من الأشخاص يميلون خلال الفترة الحالية إلى استغلال تعاملهم المالي في العمل الحر بالدولار ليقوموا بحفظ الجزء المدّخر من العائد المادي بالدولار دون تحويله للعملة المحلية من أجل الحفاظ على معدل ربح في فارق العملة وتغطية التضخم أمام العملات المحلية.

نصحني صديق منذ أيام بهذا الأمر، فهل تفكرون في ادخار عائدكم من العمل الحر بالدولار عوضًا عن العملة المحلية؟ أم أنكم لا تتفقون؟