عن تجربة.. ما هو التأثير غير المتوقع للمسمّى الوظيفي على رحلتنا في العمل الحر؟

هذا هو تمامًا ما عنيته يا عفيفة، حيث أن الأمر برمّته يعتمد على الآلية التي ننتقي بها المسمّى نفسه. يظن البعض أن الكثرة تغلب سياسية الإقناع، لذلك فإن الإكثار من المهارات في إطار المسمّى الوظيفي يعتبر ميزة. لكنه عيب كبير على عكس ما يظنّون، ولا تتم ترجمة هذا العيب إلا في قصور في الحصول على المهمات من دون أي سبب واضح. وكي أكون صريحًا فإن تعلّم هذه النقطة قد كلّفني الكثير أنا أيضًا، لأنني لم أستوعب ذلك إلا بعد أن غيرت المسمّى مصادفةً لعدة مرات وعلى فترات متباعدة.

مرحبًا بكَ في حسوب يا عمرو. يسعدني للغاية أنك تشاركنا الحديث هنا.

ولكن سرعان ما يتم التخلص من تلك الحيرة بعد أول مهمة تقوم بها مع اول عميل بالنسبة لك ولكن في رأيي بعد ان تُنهي تلك المهمة الاولى وتحصل على التقييم الاول لك في الغالب هو ما انت مميز فيه

نقطة جيدة للغاية لم أطرحها في المساهمة، حيث أنكَ أشرتَ إلى واحدة من أبرز التفاصيل في هذا الصدد، وهي أن الخبرة والاحتكاك أكثر فأكثر بمجال العمل الحر يحتّم علينا بدوره المسمّى الوظيفي الأنسب لنا.

لكن من جهة أخرى ينفعنا ذلك للأسف في ظروف خاصة أو من قبيل الصدفة. لكن معظمنا يعاني من قلّة المهام المسندة إليه في بداية عمله الحر بسبب مثل هذه الأخطاء. لذلك أتمنى أن نكون جميعًا قادرين على اتخاذ الإجراءات اللازمة على هذا الصعيد.

لا أتفق معكِ في جزء من الرأي يا بشرى، حيث أنني أرى أن عملية التخصص في المجال لها أولوية كبيرة، وذلك لأن التسمية الوظيفية تعتمد في نهاية المطاف على المظهر الاحترافي الذي يجب علينا أن نبديه للعملاء، والذي له نصيب الأسد من قدراتنا على إقناع أصحاب المشاريع بقدراتنا وإمكانياتنا ومدى سيطرتنا على مهارة معينة في مجالٍ ما.

ونظرًا لما ذكرته، أرى أن الاستراتيجية الأنسب في هذا الصدد تتمثّل في العمل على المزج بين تحديد مسمّى وظيفي دقيق للغاية وواضح وفردي، مع اكتساب مهارات الإشارة إلى تعدد المهارات المعنية بهذا المسمى الوظيفي، والتي تقع تحت مظلّته في الوقت نفسه، وذلك من خلال قنوات الاتصال مع العميل، كنقاش الصفقة وكتابة العروض ومعرض الأعمال.. إلخ.

ما المسمى الوظيفي الذي وجدته الأنجح بالنسبة لك، أي ما الذي أتى لك بعمل أكثر من ناحية العدد والجودة؟

كما أشرتُ يا صديقي، فإن المسمّى الوظيفي الأنجح بالنسبة إليّ في مشواري المهني هو الذي امتاز بتحديد مهارة واحدة وتفرّد بها، وهو مسمّى كاتب المحتوى، فهو يوحي من جهة بالتخصص، وهي صفة ملازمة للمهنية والاحترافية في أي مجال من مجالات الأعمال المعاصرة أو الكلاسيكية.

ومن حهةٍ أخرى، لا يمنع المسمّى المتخصص أي احتمالية لوجود مهارات أخرى، بل إن هذه التخصصية تدعم احتمالية إتقاني للمهارات التي تعتمد عليها مهارة كتابة المحتوى دون حتى أن أذكرها، نظرًا لكوني متخصصًا في المجال.

وبجوار ذلك، عملتُ على دعم الأمر بالمزيد من الخبرات حول كيفية تقديم سيرتي المهنية، وكيفية توصيل أهم التفاصيل حول المهارات التي أمتلكها ويحتاجها المشروع.