أفكر وأبحث لأقرر ماذا أفعل اليوم في عالم الأعمال سريع التطور، والشركات أمام التحدي المتمثل في مواكبة التقدم السريع في كافة التخصصات. حيث أن أحد العوامل الحاسمة في ضمان النجاح التنظيمي هو قدرة الموظفين على إمتلاك المهارات والقدرات اللازمة لتلبية هذه المتطلبات الحديثة. ويعد تحديد فجوة المهارات والقدرات داخل الشركة أمرًا بالغ الأهمية لإدارة قدرات الموظفين والتخطيط الاستراتيجي. ولذلك نستكشف أهمية تحديد فجوة المهارات والقدرات للموظفين في الشركة.

قد يقول قائل، وكيف للشركات أن تحدد فجوى مهارات وقدرات الموظفين؟

برأيي أن العملية تبدا بتقييم المهارات والمؤهلات الحالية ومستويات الخبرة للموظفين، ويساعد هذا التقييم في تحديد المهارات المطلوبة التي يفتقرها الموظفون والتي تتطلبها الوظيفة وأهداف الشركة.

ومن ثم يجب تحديد المهارات والقدرات المستقبلية المطلوبة لتحقيق أهدافها الإستراتيجية. ويتضمن ذلك تحليل اتجاهات السوق وتطورات الصناعة والتقنيات الناشئة لتوقع الاحتياجات المتطورة للأعمال.

بمجرد تحديد فجوة المهارات والقدرات، يمكن للشركة تطوير إستراتيجيات فعالة تشمل مجموعة من البرامج التدريبية وخطط تنمية المهارات والشراكات مع المؤسسات التعليمية وبالتالي يساعد بشكل مباشر على التطور الوظيفي والنمو المهني والحفاظ على الميزة التنافسية.

ولكن لا ننسى بأنها ستقضي على مستقبل بعض الموظفين حيث أن العالم بات بتحديث ألية العمل في الكثير من الوظائف وإستبدالها وترى الشركات ضرورة الإستبدال السريع الأن وإحلال بعض الوظائف وهذا ما يتسبب بالرعب والزعر لكل الكفاءات لعدم درايتهم عن كيفية مواكبة هذا التطور والتقدم الرقمي والإصطناعي ويجعل العالم في تخبط واضح، فهناك المعارض لهذا التطور ومن هو يرى بضرورة التقدم بوتيرة أبطأ حتى تستوعب البشرية هذا التطور وهناك من يرى بأنه لا حاجة إلى كل هذا العدد من الموظفين.

ولذلك من الأهمية اليوم ملاحقة قدرات الموظفين مع التطور المتسارع لتتمكن من التعامل مع تغيرات السوق وبالتالي التقنيات الجديدة وتطورات الصناعة. وفي مشهد اليوم علينا أن ندرك بأن تحديد فجوة المهارات والقدرات للموظفين أمرًا ضروريًا للشركات التي تهدف إلى الحفاظ على قدرتها التنافسية.

وبرأيكم أليس نعيش لحظات الخطر لمستقبل وظائفنا؟ ماذا نفعل في ظل هذا التطور السريع؟