في ظل التوجه الحالي للاستثمار، أصادف كثيرًا أشخاص يسألون عن الوسيط المالي، وعن كيفية اختياره، وفي ظل ظهور سماسرة وهميين على الإنترنت، أصبح هناك تخوف من هذه التعاملات، لذا سأشاركم ببعض المعلومات من واقع دراستي وقد تفيدكم عن هذا الموضوع.

حسنا ببساطة الوسيط المالي يعتبر هو حلقة الوصل أو الرابط بين المقرضين والمقترضين، الأفراد أو المؤسسات التي ترغب باستثمار أموالها بشكل دائم وبربح جيد بالأغلب تقوم بإقراض الأموال مع وجود ربح أو عائد على المبلغ الذي تم إقراضه مثل (السند).

وظيفة الوسيط المالي هنا هو نقل الأموال من هذا الطرف (المقرض) لذاك الطرف (المقترض) بالتأكيد مع توافر ضمانات مطلوبة لضمان عودة الأموال والعائد بدون أي خسارة.

والوسيط المالي ليس بالضرورة أن يكون فقط شخص بل يمكن أن يكون مؤسسات مثل :البنوك-المؤسسات والمكاتب المالية المختلفة بجانب الأفراد.

العملية يمكن شرحها ببساطة أن بعض الأفراد يقومون بإيداع أموالهم بالبنوك لفترات مختلفة وحينها يقوم البنك باستثمار تلك الأموال من خلال طرح القروض بفائدة مختلفة، حين تتم عملية الإيداع يكون هناك نسبة محددة كعائد على المبلغ الذي تم إيداعه وحين تتم عملية القرض يكون هناك نسبة عائد على القرض يتم دفع نسبة عائد الوديعة للمستثمر من خلال العائد الذي حصل عليه البنك من المقترض والمتبقي يكون ربح البنك، العملية ليست خالية مطلقا من المخاطر بل تعتمد على خطورة عالية فمن الممكن أن لا يقوم المقترض بالدفع أو أن يفلس أو أسباب غير معروفة وحينها يقع عاتق الدين على البنك كخسارة لأنه ملزم بنسبة 100% لإعادة المبلغ المودع للمستمثر مع عائد الربح الخاص بالإيداع. 

_بعض النقاط التي يجب أن نتأكد من توافرها لدي الوسيط المالي:

  • خدمة العملاء والدعم الجيد في حالة وجود أي مشكلة أو خلل أثناء القيام بعمليات الاستثمار المختلفة.
  • طريقة تنفيذه وتنظيمه لعملية الاستثمار.
  • تكلفة المعاملات التي يقوم بها الوسيط.
  • فرق الأسعار بينه وبين الوسطاء الآخرين.
  • توافر مجموعة من الاستثمارات المختلفة والمتنوعة.

شاركونا تجاربكم في التعامل مع الوسيط المالي، وما هي الصعوبات التي واجهتكم؟