الاستثمار
يشير الاستثمار بصفة عامة إلى استخدام أموالك الآن من أجل كسب عائد مالي أو تحقيق أهدافك المالية. كالتقاعد، شراء سيارة، أو منزل، التعليم الجامعي، وما إلى ذلك. بغض النظر عما تستثمر فيه، فأنت في الأساس تمنح أموالك لشركة أو حكومة أو أي كيان آخر على أمل أن يوفر لك هذا المزيد من الأموال في المستقبل. تختلف أساسيات الاستثمار عن الادخار أو التداول؟ فهو يرتبط عموما بالعائد المرتفع و بالمخاطر التي ينطوي عليها. أشياء يجب مراعاتها قبل الاستثمار. قبل أن تبدأ في التفكير بالاستثمار، يجب أن تطرح على نفسك بعض الأسئلة؟ هل وضعك المالي الحالي، يؤهلك لأن تكون مستثمرا.
أولا-هل لديك الكثيرون من ديون بطاقات الائتمان؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فالاستثمار آخر ما يجب أن تفكر فيه، من الجانب الإيجابي. قد يكون حان الوقت لتفكير في كيفية انهاء ديونك.
ثانيا-هل لديك صندوق طوارئ؟ دائما ما تفاجئنا الحياة بأشياء لم تكن في الحسبان. لذا فقبل أن تفكر في أساسية الاستثمار عليك أن تكون على استعداد لتقلل من نسبة تأثرك بحالة الطوارئ هذه عن طريق الحصول على صندوق طوارئ، يضم ما بين ستة أشهر وسنة من إجمالي نفقات المعيشة نقدا.
أهم الأساسيات للاستثمار للمبتدئين
عند تسدد جميع ديونك ووضع جزء من المال لصندوق الطوارئ أو حساب التوفير. استثمر ما تبقى لك من المال.
9 نصائح ستساعدك على إدارة أموالك بشكل أفضل
1-تجنب نمط الحياة الزاحف.
ستربح في الثلاثينيات من العمر، أكثر مما كنت تكسبه في العشرينات، بل وأكثر من ذلك في الأربعينات. مفتاح الادخار هو بذل قصارى جهدك. لتجنب الوقوع في ما يسمى بنمط الحياة الزاحف. يدل هذا المصطلح إلى اعتبار ما بدى وكأنه من الكماليات هو من الضروريات كل ما حصلت على المزيد من المال. يجب عليك أن تحافظ على نفس نمط العيش الذي عشت به دائما وتخصيص الأموال الإضافية للادخار والاستثمار.
2-ابدأ الاستثمار ولو بالقليل.
إذا كنت تجد صعوبة في تخصيص مبلغ شهري للاستثمار، فيمكنك الاستعانة بأحد تطبيقات تدبير شؤون المالية. لا يهم إذا كان المبلغ الذي تخصصه للاستثمار ضئيلا، فستزيد أموالك بمرور الوقت.
3- حدد أهدافك الاستثمارية
تعتمد إستراتيجية الاستثمار التي تتخذها على أهدافك. وما تستثمر من أجله بالضبط. فقد يكون دافع الاستثمار بالنسبة لك التخطيط لدراسة الجامعية لطفلك، أو لتقاعدك أو حتى لشراء سيارة أحلامك. هذه الاستثمارات تختلف فيها الأفق الزمنية اختلافا كبيرا، وتختلف معها الطرق الاستثمارية التي ستمضي فيها.
4-افهم المخاطر المحتملة.
قبل تحديد نوع الاستثمار الذي يناسبك، ستحتاج أولا إلى تقييم مدى تحملك للمخاطر الشخصية. إذا كنت بحاجة إلى نقود لإيجار الشهر المقبل، فيجب أن يكون مساواة تحملك للمخاطر منخفضا للغاية والعكس صحيح، إذا كنت في غنى عن الأموال التي تستثمرها. غالبا ما يتم تحديد تحمل المخاطر من خلال ما يسمى بالأفق الزمني أي طول الفترة الزمنية التي ستمتلك فيها استثماراً معين.
5- نوع محفظتك الاستثمارية.
التقلبات ليست أخطر ما قد يحدث للمستثمرين، بل يتمثل الخطر الأكبر في كيفية تفاعلك معها. يعمل تنويع المحفظة الاستثمارية على تجنب أي خطر قد يؤدي إلى فقدانك لجميع الأموال في حالة حدوث خلل ما بجزء من استثماراتك. يعد الاستثمار الآلي بديلا جيدا لمن يريد تنويع محفظته، ولكنه لا يريد أن يبذل جهوداً لشراء أصول متعددة مثل الأسهم والسندات والعقارات.
6-استثمر على المدى الطويل.
تظهر العديد من الدراسات أن المستثمرين الذين يحتفظون بأصولهم لأكثر من عشر سنوات، سوف يكافؤون بعوائد أعلى من أولئك الذين يستثمرون لمدة قصيرة، فعادة ما تتلاشى المخاطر كلما زاد الأفق الزمني للاستثمار.
7-احترس من الرسوم المرتفعة.
سيتوجب عليك دفع رسوم مهما كانت الطريقة التي تستثمر بها، لذا فانتبه إلى الرسوم المرتفعة لتخفيف العبء على عائدات. من الجدير دفعه، رسوم لمحفظة استثمارية مصممة بشكل احترافي لضمان الحصول على المزيج الصحيح من الأصول، وهناك العديد من منصات الاستثمار عبر الإنترنت التي تتيح هذه الميزات مقابل رسوم منخفضة إلى حد ما. إذا كنت تدفع رسوماً بنسبة واحد إلى 2%، فقد تخسر ما يصل إلى 40% من عوائد الاستثمار المتوقعة بمرور الوقت.
8-ضع في اعتبارك مقدار الوقت الذي يمكنك تخصيصه للاستثمار.
قبل أن تستثمر دولاراً واحداً، عليك أن تفكر في مقدار الوقت الذي يمكنك تخصيصه لإدارة استثماراتك. قد يستغرق التخطيط من أجل استثماراتك وإدارتها، الكثير من الوقت والجهد، لذا فيمكنك الاستعانة بمستشاراً للقيام بهذه الأمور عوضا عنك.
9-ضع خطة استثمار والتزم بها.
أحد أكبر الأسباب التي تؤدي بالمستثمرين إلى الفشل هو بناء قراراتهم على الأداء الأخير. لضمان استثمار ناجح، عليك أن تضع خطة استثمارية تساعدك خلال الفترة الزمنية التي يتعين عليك الاستثمار فيها. لا تتوقف بسبب أداء سيئ مؤقت، بل التزم بخطتك إلى أن تنفذها.
أنواع الاستثمارات
1-السندات. تشير سندات إلى قروض بالفائدة تصدرها الحكومات، عادة ما تتجاوز أسعار الفائدة معدل الفائدة للبنوك، لكنك ستواجه مخاطر أكثر إذا استثمرت في السندات. يمكن شراء السندات مباشرة من خلال الحكومة أو حتى منصات التداول الموثوقة.
2-الأسهم. تمثل الأسهم حصصا من شركة ما، يمكن لأي شخص شرائها. الأسهم هي استثمار متقلب، فبينما يمكنك تحقيق الكثير. هناك احتمالية خسارة الكثير أيضا. تجنب الأسهم الفردية لتتمكن من تنويع محفظتك، ويمكنك الاستثمار في الأسهم بصفة عامة من خلال وسيط أو منصة استثمار آلية.
3-العقارات. يتضمن هذا الاستثمار، شراء العقارات منها المنازل والشقق. لا تقلق بشأن الثمن الباهظ للممتلكات حيث تسمح لك الصناديق العقارية بالاستثمار في قطعة من الممتلكات فقط. من خلال أحد الوسائط تستطيع شراء صناديق الاستثمار العقاري.
أساسيات الاستثمار في الأسهم
بعد أن أخذت فكرة شاملة على مبادئ الاستثمار وأنواعه، حان الوقت لنلقي نظرة على أساسيات الاستثمار في الأسهم.
1-المخاطرة والمكافأة.
يرتكز سوق الأسهم على مبدأ المكافأة على المخاطرة. فلن يستثمر أحد في أي سهم يتوقع ارتفاعه بنسبة 1.5% سنويا، في حين أنه من المحتمل أن تحصل على نفس العوائد أو أكثر من استثمارات أكثر أماناً. إذاً فكلما زادت نسبة المخاطر زادت العوائد.
2-تنويع المحفظة الاستثمارية.
ستكون مخطئً إذا كنت تعتقد أن اختيار سهم واحد، هو سبيل للاستفادة من الاستثمار. ينصح الخبراء دائما بتنويع الأسهم بدلاً عن شراء الأسهم الفردية. لنفترض أنك قررت أن سهم نتفليكس Netflix. سيمنحك أفضل عوائد بمرور الوقت، لكن ماذا لو توصلت أمازون Amazon، إلى منتج يزيح نتفليكس عن السوق؟
ماذا لو تغيرت أذواق الناس نحو مشاهدة مقاطع الفيديو على اليوتيوب YouTube. عوضا عن مشاهدة الأعمال الدرامية على نتفليكس؟ تنويع المحفظة الاستثمارية. في هذه الحالة أمر لا بد منه. لا يشمل تنويع الاستثمارات أسهما مختلفة فقط، بل يجب عليك الاستثمار في قطاعات مختلفة أيضا لحماية محفظتك من الغرق في حال انتكاس أحد القطاعات.
3-الاستثمار في الأسهم عبر صناديق الاستثمار المتداولة.
يعد الاستثمار في صناديق المشتركة أو صناديق الاستثمار المتداولة التي تعمل كغلاف لمئات من الأسهم أو السندات المختلفة، الطريقة الأكثر فعالية لتنويع المحفظة. لكن على الرغم من أهمية التنويع لكنه ليس كل شيء. يجب على المستثمرين التفكير في الرسوم أيضا، فكثيرا ما يشار إليها بالنمل الأبيض لكونه يأكل دائما ولا يرضى أبدا.
أساسيات الاستثمار العقاري
زيادة في العقارات ذات التعقيدات الضخمة والمكلفة. مثل ضرائب الممتلكات والتأمين والصيانة وما إلى ذلك يمكن أن تدمر المضاربين عديمي الخبرة. لذلك يجب أن تدرس هذا الخيار جيدًا قبل أن تقرر الاستثمار فيه. إذا كنت مستثمرًا يتطلع إلى تنويع محفظتك من خلال الاستثمار في العقارات.
دون الاضطرار إلى الخوض في متاعب امتلاك شقة أو منزل. صندوق الاستثمار العقاري. تشير هذه الصناديق إلى الشركات التي تبيع أسهمًا في استثماراتها العقارية المختلفة ، وهناك المئات منها للاختيار من بينها. تقدم صناديق الاستثمار العقاري أيضًا مزايا ضريبية كبيرة لا توفرها ملكية المنازل والاستثمار في الأسهم أو السندات.
منقول المصدر...
التعليقات