ثمة علاقة قوية بين الإدخار والإستثمار على مستوى الفرد والجماعة مفصلة إلى الأفراد والمنظمات والمجتمعات، فالإدخار وقود الإستثمار، زاد الدخل زاد الإدخار، زاد الإدخار زاد الإستثمار ، زاد الإستثمار زاد الدخل وهكذا .... حلقة مفرغة من التوالد والعمل المستمر، غير أن بيئة الأعمال المالية والإقتصادية تواجه تحديات جسام أبرزها الركود التضخمى، فالسلع عالية الثمن بالرغم من إنخفاض الطلب عليها، والتضخم الإقتصادى لا يستطيع أحد أن يكبح جماحه، والحاجات متعددة والموارد محدودة عدا الموارد الطبيعية التى خلقها الله فى الكون كالشمس والهواء فكيف سيكون الحال لو كانت فى يد أحد من البشر ؟ ، بل خلقها الله مجانية على ظهر البسيطة، الموضوع جد معقد ومتشابك الأركان وله أبعاده ومتغيراته وإحداثياته على المدى القريب والبعيد .

أعرض لك مثال من الواقع العملى سامى يعمل مهندس كهرباء فى إحدى المنظمات يتقاضى دخل لا بأس به، يدخر حوالى ٣٠٪ من دخله ، فكر سامى طويلا فى كيفية إستثمار هذا المبلغ المدخر نظرا لأن التضخم يلتهم القوة الشرائية للنقود .

قام سامى بالتفكير فى مجال للاستثمار يكون مأمون المخاطر فاستطرد مفكرا فى التالى :

١- شراء مشغولات ذهبية لزوجته تكون للزينة وفى نفس الوقت مخزن للقيمة للوعاء الإدخارى .

٢-شراء قطعة أرض.

٣-مشاركة صديقه فى مشروع صيدلية .

٤-شراء أوراق مالية .

٥-عمل مشروع صغير مستقل به.

هل يا ترى ! ماهو أفضل خيار مأمون المخاطر، وما أفضل البدائل الأخرى التى يمكنه المفاضلة بينهم ؟!