إذا كانت ظروفك ملائمة للاستثمار في العملات الرقمية "البيتكوين مثلًا"، هل ستقوم بذلك؟

الحقيقة إن امتلاك معلومات كاملة عن المنظمة أو المؤسسة أو أيا ما كان الذي ستستثمري فيه أموالك هو أهم من خطوة الإستثمار نفسها، حتى أنها واحدة من أهم النصائح التي تُقدم بشكل عام للمستثمرين، ألا يستثمروا أموالهم فى أمور غامضة، لأن هذا له أن يجعلهم يخسرون الأموال، وفى حالات قد يتعرضون للإحتيال بدلا من تحقيق المكاسب المرجوة.

لا أجد هذه المسائل إلا أنها إعلانات تُصور عالم الإستثمار عالما سهلا، ويمكننا كسب المال من خلال كبسة زر! حتى العمل من خلال الإنترنت ليس كذلك، لذلك لا أجده من المنطقي أن يكون كسبا خاليا من الشبهات بل أراه ليس إلا وهما بجني الثروة بسرعة ليس إلا، والضحية هو من يسعى وراء هذه الإعلانات، بل الضحية هو من يسعى لكسب أي شيء سواء مال أو غير ذلك بسهولة وبسرعة، لا يوجد شيء كهذا فى الدنيا أساسا، فكيف نصدق ذلك فيما يتعلق بالأموال؟

بشكل عام أجد أنها مغامرة تجارية غير محسوبة، ولا أظن أن المستثمرين الفعليين - لا من يسعون وراء كسب المال والسلام - قد يختارون هذه الطريقة أبدا.

بالنسبة لي، فلا أعتقد أن هذه الطريقة خالية من الشبهات حتى من ناحية الدين، أو مضمونة للمجازفة ومحاولة كسب المال من خلالها..

افضل الادخار على المدى الطويل بمبالغ بسيطة .

قرأتُ مؤخراً عن هذه العملة في أكثر من مقال، ولكن ما زلتُ أجدها غامضة نوعاً ما مع أن لديّ خلفية جيدة عن الاستثمار في الأسهم والسندات وأعتقد أن هذا أحد الأسباب الذي يواجهها المعظم في قدرته بالاقدام على هذه الخطوة ككل خاصة في الوطن العربي إذ لا تشيع ثقافة المخاطرة الاستثمارية ويفضل الجميع الاستثمار في الأمور الملموسة التي يستطيعون من خلالها تقيم العمل وجودته من عدمها.

لكن أمور مثل الأوراق المالية وعملة البيتكوين تجدينها مشاع لقضايا الاغتلاس والنصب والخداع، كذلك خوف الكثيرين من قصة مشروعية هذه الأمور من عدمها.

حتى إن تم اقرار مشروعية بعض هذه الأمور بناءً على نشاط المنظمة وسلعها، تبقى نظرة من حولك لك مشبوهة أنك تعمل في أمور غير صحيحة وهكذا.

كل هذه في الحقيقة معوقات تجعل الكثيرين يحجمون حتى عن الاستثمار في أمور أكثر مرونة مثل الأسهم والسندات، فما بالك البيتكوين؟