لا أريد أن أنغص عليك ولكني أنا أسوأ منك ففوق أنني لا أمتلك إخوة فقد كانت عائلتي متبرئة مني وتتوقع مني الأسوأ دائما ولم أحصل على معونات نفسية أو إنسانية منهم
تطور ذلك الأمر إلى أن وصلت لعدم الرغبة بمعرفة أي شيء عنهم وانفصلت عنهم بعد أن انفصلوا عني وانقطعت أخبارهم عني بالشهور فهم لم يعتبروني فردا منهم من قبل وأنا لا أعتبر نفسي منهم بالمقابل ورغم ادعائي الدائم بأنني مرتاح وخالي البال ولكني لا أجد أن ذلك أمر طبيعي ولكن لا أدري لماذا
ربما طبيعتنا الصحراوية قتلت كل إنسانية لدينا
في المدرسة تجرعت كل السم لوحدي وكنت دائما أدخل في نزاعات ومناوشات وأتهرب من الفصول وأعاند كل شخص وأقاتل كل هذا العالم الصغير الطفولي لوحدي دون ظهر أو سند ورغم كل النجاحات التي حققتها لاحقا بسنوات لم يقدرني أحد من عائلتي كما يجب وكأنهم لم يعرفوا كيف أنني صنعت لهم مجدا
لذلك انزويت بعيدا عنهم وقتلت كل الروابط بيننا وانتهت العلاقة والقصة بما يسمونه كذبا (العائلة)
فالعائلة هي شيء منك وأنت وحدك الذي تختاره، أجهزتك أغانيك كتبك أفكارك مشاريعك وأحبابك ربما هم فقط عائلتك لأنك الذي تختارهم وتقرر مصيرهم بضمهم لمقتنياتك ولا شيء آخر يقاوم ذلك
التعليقات