لقد قلتُ فيما سبق:

إذا أردت أن تبني شيئًا، فاعرف أولًا الطوبة الأساسية التي يقوم عليها،

ثم ابحث عن المهارة التي تجعل العجلة تدور،

وبعد ذلك ابنِ النظام.

أعطيك مثالًا:

مررتُ ذات يوم بأحد الشوارع، ولاحظت أن هناك شيئين فقط نجحا ماليًا فيه.

الأول: مشروع يبيع منتجًا واحدًا فقط.

والثاني: سوبر ماركت ضخم، مُعدّ بطريقة مرتبة، تدخل إليه وأنت متأكد أن أي شيء تحتاجه ستجده هناك.

ما أريد لفت الانتباه إليه هنا هو التركيز.

عندما تمتلك الكثير من الأفكار الإبداعية، والكثير من الطاقة والطموح،

لا تتركها تتبعثر.

اربطها بنظام، تخيّله كالعصا أو العمود الذي ترتكز عليه.

فالعشوائية تُهشّمك،

أما النظام المفهوم فيجمعك.

وهذا النظام يبدأ دائمًا من فهم الطوبة الأساسية التي يُبنى عليها كل شيء.

لم أكن يومًا أفهم معنى النية،

ولا لماذا يتحدث عنها الجميع بهذا القدر.

ثم أدركت أنها ببساطة تشبه كتاب السيناريو:

أنت تعرف النهاية،

وكل شيء بعدها يدور في فلكها.

هكذا هي النية.

Khadija – ija