نرى فئات متنوعة سواء بواقعنا أو خاصة على السوشيال ميديا في التنمية البشرية أو لايف كوتشينج أو حتى أناس عاديين يشاركوا تجاربهم، منهم من يقول عليك فعل ما تحب واتباع شغفك وما تحب حتى تصل ويضربون نماذج لناجحين أو أنفسهم. وتيار أخر، يقول لا يوجد شغف ولا حب، يجب أن تسعى فقط لما يكسبك المال ليس إلا، فالحب والشغف لن يطعمانك، يعترض التيار الأول ويقول، في البداية لا يطعمان ولكن بعدها يأتي بثماره مع سعي وتخطيط وصبر، وكل تيار له مبرراته، عن نفسي أرى الشغف مهم وبدون شغف وفعل ما أحب، سيصبح لي العمل بلا معنى. فما يحركني هو شغفي ولقد حدث أنني صبرت على ما أحب مع سعي ووصلت لنتائج جيدة وأدرك أن هناك من هم مضطرين للتخلي عن شغفهم لكن ليس دائمًا، ربما تتخلى فترة.
هل يوجد شغف وحب أم أنها شعارات مزيفة؟
الشغف ليس شئ ثابت لا يقبل التغير وبالتالي إن كان شخص ما شغوف بالبرمجة اليوم غدا يمكن ان يختفي هذا الشغف بكل سهوالة ويتحول تجاه الطب هذا بخلاف مشكله تعدد الشغف حيث ثد نجد شخص يرتبط شغفه بخمسين تخصص فالشغف ليس شئ يحاكم به.
في نفس الوقت المالي وحده قد تحبه النفس ولكن ليس بالضرورة ان يحمل راحتها وسعادتها وبالتالي انا لا ادعم وجهة النظر الاولية او الثانية ولكن يمكنني القول ان كل شخص يمكن ان تناسبه احدي هذا الواجهات فشخص مثلا قد ينجح باتباع شغفه في البرمجة وطبيب قد ينجح في التزامه بالواجب بغض النظر عن حبه لعمله ولكن هناك من يظل العمر باكمله يرقض وراء شغف لا يعرفه او حتى يعرفه ولا يناسبه وهناك من يقضي العمر كله في طريق يعرف انها لن يؤتي واجبه فيه.
التعليقات