أخي من عامين ابتاع سيارة حديثة فرح بها جدا وفرحت له. غير أنه أصبح يهتم ( ليس من الاهتمام بل من الهم) لها جدا! فما بين تغيير الزيت في التوكيل وبين تجديد الرخصة و بين الخوف على سرقتها في الخارج يحيا حياة أراها معقدة غير بسيطة!
ويبدو أنه وقع تحت تأثير ديدريو( Diderot Effect ) منذ لحظة شرائها! فقد راح يشتري لها غطاء غالي الثمن (رغم أنه يركنها في البيت) ويكسوها بالجلود وأشياء أخرى غير لازمة يحسبها هو من باب الشئ لزوم الشيء!
من يومين شهدت فيديو يوتيوب لشيخ صيدليّ وقور يراه الناس في المواصلات يتعجبون لمَ لم يبتاع سيارة؟! شرح الأسباب وقال إنه كان لديه واحدة و وجد أنها مضيعة للوقت ما بين انتظار الدور في محطات البنزين وعمل الرخصة وصعوبة المراكن العامة وغيرها وأنه أراح نفسه وأصبح يمشي على رجليه. الحقيقة أنه يمثلني ذلك الشيخ. فبينما تتحكم إشارات المرور في السيارات واصحابها أمشي أنا ولا شيئ علي على حد قول العقاد في قصيدته رجل المرور:
متحكمٌ في الراكبين ...... وما له أبدا ركوبة
مُرْ ما بدا لك في الطريـ ــق ..... ورُضْ علـى مهـل شعوبه
أنــا راكــب رِجْلِــي فلا ...... أمــرٌ علــيَّ ولا ضــريبة
برأيكم: لماذا نمتلك الكماليات ونعقد حياتنا؟! أليس من الاولى أن نجعلها بسيطة؟!
التعليقات