عزيزي القاريء، اليوم لم أضع منبهًا فلا دوام وأحب ألا أقلق نومي طالما لا يوجد داعي، مع ذلك استيقظت على لعب ابن أخي ذو السنة على سريري؛ فلم أكمل نومي واستيقظت لألعب معه وأجالسه ريثما أمي تحضر الفطور، ولا أخفيكم سرًا اللعب مع الأطفال له من الأثر الإيجابي على النفس الكثير، ولكن على الصعيد البدني والذهني هو مرهق؛ فتحتاج للكثير من التركيز خاصة في عمر كهذا، بعدما وضع الفطور صعدت بابن أخي لشقة أخي وأكملت مجالسته بعد، ثم مجددًا نزلنا للأسفل وأكملنا المجالسة😹، بعد ذلك صعدنا مجددًا😹 ولكن لتناول الغداء هذه المرة، نزلنا في نهاية اليوم ليتجه كلٌ إلى غرفته، ثم جلست أعمل على شيء بخصوص السكن، وأضعت بعض الوقت على فيسبوك، وأخيرًا قررت أن أذاكر مادة الاقتصاد؛ فذاكرت إلى أن شعرت برغبة شديدة في النعاس، وتركت المذاكرة لأكتب هذا قبل أن أخلد للنوم.
"التدوين" اليوم السادس والعشرون.
كوني لست والدة الطفل لا أشغل بالي بما أقدمه سوى أنني أمتنع عما يضره ويؤثر على سلوكة بالسلب، مثل إذا وقع ولم يتألم أتركه يقوم وحده وكأن شيء لم يحدث حتى عندما يبكي _تمثيلًا_ لأذهب إليه، أما إذا بكي حقًا _وعندما تعاشر الأطفال تكتشف بسهولة البكاء الحقيقي من المزيف_ فأهرع إليه أمنحه الاهتمام بألمه، وهذا مثال واحد لما أفعله حتى لا يتضرر مني، لكن لا أمنحه تجارب وما إلى ذلك من التربية، أترك ذلك لوالديه؛ إذ هم أدرى بما يريدون إنشاء طفلهم عليه.
أما إذا كان طفلي؛ فما أرغب في إيصاله لطفلي أكثر شيء هو أن لا أحد مسؤول عن حياته غيره، الجميع من حوله مساعدون، لكن بمجرد أن يبلغ ويعقل؛ فلا مساعد ولا مسؤول غيره، فأريد جعل أطفالي مسؤولون عن ملابسهم وطعامهم وشرابهم وصحتهم ومستقبلهم ومشاكلهم، إذا طلبوا مني المساعدة فلا ضير في المساعدة والرفض مرة أخرى دليل على أن هذه المساعدة ليست إجبارية وإنما هي مسؤوليتهم ومشكورة أنا في المساعدة، بالطبع سأحب مساعدة أطفالي، ولكن لن أحب أن يكونوا اعتماديين في أي شيءٍ كان.
لم أفكر في هذا من قبل، فقط أريد طفلي أن تكون فلسفته الاختيار بعد التجربة، ما أفهمه عن الفلسفة أنها طريقة تفكير أو البعد الذي ينظر منه؛ لذا أرى أن طريقة التفكير التي أريدها لطفلي هي أن كل شيء قابل للنقد والحد الفاصل هو التجربة والتجربة فردية كذلك.
ولكنك تسبقنه في العمر والتجربة، فربما تحذريه من تجارب سوف تُهدم له حُلمًا أو قد تشتته أثناء رحلته نحو ما يريد
التعليقات