عقابات...

فى الدراسة

إنها التجربة الأولى لي مع الفشل. لم أكن سوى طالبًا مجتهدًا بحقٍّ في المرحلة الثانوية. لكن فور دخولي الجامعة، توجه اهتمامي للادب والكتابة والقراءة. من هذا المنطلق بدأت للأسف في العديد من مراحل السقوط الدراسي. لأنني لم أكن ملتزمًا بالتعلّم الأكاديمي، على الرغم من التزامي بواجبي نحو الكتابة. وعلى الرغم من أنني قضيتُ 8 سنوات في التعليم الأكاديمي، وفقدتُ الأمل بالتدريج في إنهاء دراستي الأكاديميّة، عدتُ للالتزام وحصلت على البكاليريوس.

فى العمل

تعجّلتٌ في بداياتي بسبب قلّة الأرباح في العمل الحر، وتركته بقرار أكثر من فاشل. لكنني فور ما تراجعتُ عنه بعد عملي في وظيفة ثابتة لحوالي شهرين فقط.

فى الحب

بالرغم من أنني مستقر مع الشخص الذي أرتبط به الآن، خضتُ العديد من التجارب، والتي لم تكن جيّدة للأسف. لكني أدركتُ في نهاية المطاف أننا نفشل في الحب عندما نبحث في الأشخاص عن صورة ما بداخلنا.

فى الاهل

مثّلوا لي مشكلة ثقة وتفاهم بالتأكيد. لكن الشجاعة في المواجهة، مع التعبير عن الحب رغم الاختلاف كانا قادرين على إتمام الكثير من الحلول.

لا اتفق أبداً مع المسمى كونه يصيبنا بالإحباط وكون تجاربنا بالحياة مهما كانت لم تحقق الأهداف المنشودة لا نسميها فاشلة لأننا حاولنا والمحاولة تعد شرف علينا الاعتداد به. لذلك ما نعيشه من تجارب لم يحالفنا بها الحظ كانت تجارب ناجحة من حيث الدروس المستفادة هذا بالنسبة للناس الذين يعلمون جيداً كيف يستفادوا من كل ما يعيشوه.

في العمل

مررت بالكثير من التجارب التي علمتني وأوصلتني لما أنا فيه الآن وأظن بدونها لم أكن أشعر بنفسي وبما حققت لو اصبتها من أول مره. وكان أكثرها البدايات في العمل دائما ما تكون صعبة ونتقلب فيها كثيراً. فكانت أول تجربة لي على مواقع العمل الحر أدت بي لإغلاق حسابي لمدة شهر.

الحياة بشكل عام مليئة بالتجارب التي يفشل بعضها أو أغلبها، وهذا يتطلب مقالات لذكر جزء منها، لكن ربما أهم درس تعلمته يا زياد سواء في دراستي أو في العمل، هو الصبر بمعنى لن تظهر النتائج التي سعيت لأجلها فور انتهائك منها، بل تحتاج نفس طويل لتلامس نتائجها رويداً رويداً.