أذكر في عام 2018 خضعت لدورة تدريبية متقدمة في حل المشكلات، وفي اختبار التخرج كان يجب أن أجيب على 70 سؤالا في 30 دقيقة... جميع تلك الأسئلة كانت عبارة عن مواقف عملية وكيفية إيجاد الحلول لها. لقد اجتزت الاختبار بنجاح وبل حصلت على 68 درجة من 70.

لقد كانت تجربتي في حل المشكلات الممر الآمن للتفوق في الاختبار التدريبي، لقد استطعت بفضل اكتسابي للخبرة العملية الوصول للقدرة على التعامل مع المواقف الصعبة أو غير المتوقعة في مكان العمل بالإضافة إلى تحديات العمل المعقدة.

لا توجد قدرات بلا مهارات، ولا يمكن للمهارات أن تبقى قوية دون تدريب واكتساب آفاق جديدة أو ممارسة عملية. فما هي تلك المهارات التي تمتعت بها في حل المشكلات؟

لقد تعلمت فن الاستماع الجيد سواء بصورة مباشرة أو حتى عبر الاتصال، وكثيرا ما اسمع كلمة الطرف الآخر (هل أنت معي)، فأقول له: نعم معك، أكمل... وهكذا ففن الاستماع يغنينا عن أي فن، فمن خلاله أتمكن من ترجمة نبرات المتحدث ونغمة صوته وأيضا سرده وتلعثمه أو قوة منطقه ونطقه، فلكل شيء تفسير وكل تفسير يدخل في سياق التحليل.

أما التحليل، فلا تأتي من فراغ، فهي حصيلة مجموعة من البيانات التي تتم معالجتها بطريقة ذكية وتحويلها إلى معلومات ثم يتم بناء على ذلك اتخاذ القرارات سواء المعقدة أو البسيطة، وهذه التحليلات تدلني على عدة خيارات، فإما أطلب المزيد من البيانات أو أعيد تحليل البيانات السابقة أو أعيد الاستماع إلى أصحاب أو صاحب المشكلة ثم عملية تدقيق بين الإفادة الأولى والثانية، وهنا يمكننا اكتشاف الثغرات واستغلالها في بناء القرار السليم.

في كثير من المشكلات كنت أبحث عن أصل المشكلة وطبيعة أطرافها وهكذا فإن البحث يعتبر أفضل طريقة لجل الأدلة والاعتماد عليها في حل المشكلات. وكلما كانت تفكيرنا إبداعي في هذا المسار، فسوف نصل بالفعل إلى طريقة للحل.

ولم أجد يوما أي عيب في استشارة من أجد فيه الثقة، كي أشاوره في جزئيات من المشكلة واستند فيها على الحل، لذلك لا بد من اتخاذ مرجعيات للتمكين في اتخاذ القرارات وحل المشكلات بناء على مساعدة الغير لنا. وهنا يجب فهم أبعاد المشكلة وتطوير الحلول بفعالية والتعامل مع القضايا الملحة ووضع الأولويات لذلك.

والآن ، أخبرونا عن طريقتكم في حل المشكلات، وهل لديك أفكار إبداعية أخرى تساعد في ذلك.؟