أتوقف أو أكمل

12

لا أعلم ما هو تخصصك، ربما تفتقدين الشغف به أو أنكِ التحقتِ به مجبرة، لا أعلم ولكنكِ قطعتِ شوطًا في الدراسة، لم يبقى سوى سنتين، فأنتِ في مرحلة تحدي، لن أقول واصلِ دراستكِ وإلا سينتابكِ الندم على تركها، ولكن أرى أنه من الأفضل الحصول على فترة استراحة خلال هذه الفترة وأن تخبري أهلكِ بهذا الأمر وأن الحصول على هذه الاجازة هو لفترة مؤقتة. أتفهم جدًا قلق الوالدين ولكن لابد من اقناعهم.

خلال فترة الاستراحة، حاولي أن تراجعي نفسكِ، اطرحي على نفسك بعض الاسئلة؛ هل حقًا اخترت التخصص الأفضل لي؟ لماذا لا أشعر بالراحة تجاهه وما إلى ذلك. حاولي أيضًا أن تقضي وقت الراحة في أشياء تريح عقلكِ وذهنك. اعتقد أنكِ ستعودين بقوة إلى دراسة. ربما هاجر، تشعرين بأن التخصص الذي انخرطتِ به لا يناسبك، لا بأس، يمكنك البحث عن تخصص أنسب لكِ، المهم هنا ألا ينتابكِ شعور العجز وأن يتسلل إليكِ اليأس، فهو أخطر شيء يمكن أن يواجه الفرد.

لقد غيرت التخصص من قبل، وحاربت كثيرا من أجل دراستي، مقدار التضحيات الذي قمت به كبير جدا لكنني لم أستفد شيئا.تخيلي دخلت الجامعة في عام 2016 ... منذ ذلك الحين وأنا أتخبط بين أحلامي التي أحاول نيلها وظلم الإدارة في التخصصات وغياب الشغف كليا.

أعلم ان قدراتي أكثر مما أناله الآن من درجات، لأني افهم المنهج جيدا، المشكلة أنني فقدت الرغبة في المثابرة كليا. لهذا أنال درجات متدنية... أشعر أنني أقف في الوسط بين اليمسن واليسار ولا أستطيع اختيار أيهما أتبع.

اطلعت على مواضيعك السابقة هنا، يبدو أنكِ تمتلكين مهارة الكتابة، ربما من خلال العمل من هذه المهارة تحصلين على وظائف ككاتبة.

أيضًا قرأت قصص لبعض الطلاب ربما مثلكِ لم يجدوا الدافعية في مواصلة العمل، لهذا لجأوا إلى الحصول على الدبلوم في التسويق أو التصميم، هذين التخصصين مهمين، ويمكن الانطلاق منهما، إن نصحتكِ بالتعلّم الذاتي، ربما لن تلتزمين بذلك وستعانين من المماطلة والتسويف.

نعم انا أعمل ككاتبة محتوى، وبدأت منذ فترة ليست ببعيدة أكون قاعدة عمل على موقع مستقل، أسعى فيها من أجل الحصول على بعض المال للجامعة وفي نفس الوقت أطور مهاراتي لربما أحتاجها يوما ما.


قصص وتجارب شخصية

شارك كل ما يحدث معك من قصص وتجارب حياتية مفيدة، واقعية، وغير منقولة. مشاركتك هذه قد تلهم الآخرين، وتنقذ حياة شخص ما.

77 ألف متابع