أُحييكِ على الأسلوب أولًا، استطعتِ من بعض الحوارات القصيرة أن تجذبيني للقراءة والإستمرار، قضية زواج القاصرات قضية من قديم الأذل ولا تزال حتى الأن موجودة؛ أساس المشكلة لا يُمكننا الجزم بأنه الفقراء، فما سيُفاجئك أن هناك بعض المدن الريفية التي يعيش أهلها في مستوى مادي اكثر من المرتفع، لديهم أموال كثيرة ولكنّهم يُزوجون بناتهم في سن مُبكر، وذلك لوجهة نظرهم بأن الزواج هو الستر للفتاة، وأن الفتاة لا مكان لها سوى بيت زوجها ويربّون بناتهم على هذا المبدأ، لتجدين الفتيات يتعاملن مع الأمر وكأنه طبيعي ويتعايشن سنوات من المعاناة والعذاب والقهر بأن هذا هو المعتاد وكافة الفتيات حولهن يعشن بنفس الطريقة وأحيانًا تكون البنت قد رأت أمها تعيش نفس المعاناة فاعتادت عليها!
حل هذه المشكلة يكمن في تطبيق عقوبات قاسية على من يفعل ذلك، سواء كان أباء أو شيوخ زواج أو رجال يقبلون الزواج بقاصر؛ بالمناسبة يؤسفني أن أُخبرك أن زيجات القاصرات تتم بشكل عرفي، الى ان تبلغ السن القانوني ثم يقوموا بكتابة عقد زواج رسمي، قد يكون هناك اشهار بين اهل قريتهم، ولكن لا يوجد عقد رسمي يضمن لها الحقوق المادية كأي زوجة، حتى نسب أبنائها.
التعليقات