وتبدو أهمية دراسات الجدوى من خلال ما يأتي:

دراسة جدوى المشروع الاستثماري تمثل أداة عملية للحكم على صلاحيته من عدمه قبل وأثناء التنفيذ، وإن كان أكثرها قبل التنفيذ مما يحول بين المستثمر، والانزلاق الى المخاطر، وتحمل الخسائر.

تمثل أداة علمية للمفاضلة بين المشروعات الاستثمارية، واختيار أفضلها بما يجمع بين تحقيق الربحية الخاصة للمستثمر، والربحية العامة للمجتمع.

تعتبر دراسة جدوى المشروع من أهم الأدوات العلمية التي يستعين بها مُتخذ القرار الاقتصادي عند التعامل مع المشكلة سواء كان ذلك على مستوى المشروع أو على المستوى القومي.

تعطى رؤية مسبقة للمستثمر عن التغيرات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والقانونية، والبيئية المتوقعة خلال العمر الافتراضي للمشروع وتأثير ذلك على إيرادات وتكاليف المشروع ومن ثم الربحية المستقبلية للمشروع.

دراسة جدوى المشروع بما تحتويه من معلومات متنوعة وخبرات متعددة في كافة النواحي القانونية، التسويقية، الفنية، التمويلية، الاقتصادية، الاجتماعية، البيئية، والشرعية تجعل من اتخاذ القرار الاستثماري عملية متكاملة الأبعاد بما تحتويه من عوامل يمكن أن تؤثر على أداء المشروع. وهو ما يجعل من حساب المخاطر المتوقعة عملية أقرب للواقع وبأقل درجة ممكنة من عدم التأكد.

دراسة الجدوى بما تملكه من أدوات علمية تحول دون المجازفة غير المحسوبة والسبل المجهولة والنتائج وهو الأمر الذي يحقق مقاصد الشريعة في الحرص على منع الغرر والضرر.