لأوضح فكرتي سأضرب مثال مديرين بنفس الشركة، ولكن مستوى الإدارة لديهم متفاوت، أحدهم دقيق جدا متطلب ويريد كل شيء كما يقول الكتاب وأكثر، يعلم ويدرب فريقه، لكن يظل الفريق مهما تطور ما زال أمامه الكثير ليقدمه ويعالجه، لأنه بالنهاية يقيس أداء الفريق ومهاراته على نفسه، وقد يكون بفريقه كوادر ممتازة ولكن يظلوا بنظره أمامهم الكثير ليتعلموه ويطوروه، والمدير الثاني جيد جدا ولكن ليس بكفاءة وخبرة وأداء المدير الثاني، وهذا يجعله معايير واقعية أكثر من المدير المحترف، ويعطي مساحة لفريقه، والمتميز قد يترقى ويجد فرصة وقد يكون هناك بفريق المدير المحترف أعضاء يفوقوا الأعضاء الآخرين، ولكن بسبب تفاوت المدراء بالأداء والذي بدوره سيؤثر على تقييم كل مدير لفريقه، يظلوا مكانهم في حين أخرين أقل إمكانيات منهم يترقون لمناصب أعلى. والسؤال هنا كيف يمكن تحقيق التوازن ومساواة الفرص بين الفرق ذات الإدارات المختلفة؟
المدير المحترف يعيق تطور ونمو فريقه
الحل من طرف الإدارة كما ذكرت ان يتابع المدير العام أداء الموظفين وإن كان أدائهم مطابق للتقييمات، والحل الآخر من طرف الموظفين بإظهار كفاءتهم أمام أصحاب القرار في الترقيات، أو فتح موضوع التقييمات والترقيات بطريقة سلسة مع المدير المحترف.
هذا الحل صعب جدا جورج وغير عملي، المدير العام له مهام كثيرة، وأساس العمل التفويض، يعني هو يعين مدراء لتفويضهم مهام بحيث يتفرغ لما هو أكبر، فهل سيترك كل ذلك ويجلس يقيم الموظفين؟
فكرة إظهار الكفاءة أمام أصحاب القرار، كيف سيفعلها، فمن المفترض أن حلقة الوصل بين الموظف وأصحاب القرار هو المدير، يعني هو القادر على إبراز الموظف من عدمه، أما فكرة فتح الموضوع مع المدير هذا حل وارد طبعا ولكن يعتمد على شخصية المدير بشكل عام، فهناك مدراء لا تقبل النقاش، وبدلا من أن يوجهه ينهال عليه بسلبيات وتقصيرات لا تخطر على البال، لذا هذا الحل قد ينفع مع المدراء المنفتحين على الحوار
التعليقات