في العديد من الشركات، يمكن أن يحدث تراجع في حماس الموظفين خلال مراحل معينة من المشاريع الطويلة. وفقًا لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة جالوب، تبين أن 85% من الموظفين غير متفاعلين أو غير ملتزمين بعملهم، مما يؤثر بشكل مباشر على إنتاجيتهم وأداء الشركة بشكل عام. هذا التراجع في الحماس يظهر بشكل خاص في المشاريع الطويلة التي تتطلب التزامًا مستمرًا ومرونة عالية. السؤال هنا: كيف يمكن للشركات إدارة هذا التراجع وضمان استعادة الحماس لدى الموظفين في مثل هذه الحالات؟
كيف يتم إدارة الموظفين الذين يعانون من فقدان الحماس في منتصف مشاريع طويلة؟
فعلاً، تقسيم المشروع إلى أهداف صغيرة مع صرف مكافآت صغيرة يمكن أن يكون فعالاً، ولكن هناك دراسات حالة توضح بعض التحديات. على سبيل المثال، شركة تويوتا اعتمدت على أسلوب التحسين المستمر، حيث كانت تقسيمات الأهداف الصغيرة وتحقيق مكافآت على تحسينات تدريجية من العوامل التي ساعدت في تعزيز الجودة والكفاءة. رغم ذلك، واجهت الشركة تحديات في التنسيق بين الأقسام وضمان أن التحسينات الصغيرة لا تتسبب في تكرار الجهود أو تعارض مع الأهداف الاستراتيجية الكبرى.
كذلك، شركة جوجل استخدمت نظام الأهداف الصغيرة المعروف بـ OKRs، حيث كان التركيز على تحقيق أهداف محددة وقياس تقدمها بانتظام. رغم أن هذا النظام كان مفيداً في تعزيز الابتكار، إلا أن التركيز المفرط على الأهداف الصغيرة أحياناً أدى إلى ضغط كبير على الفرق، مما أثر على جودة العمل وأدى إلى الإرهاق.
التعليقات