في عالمنا الحالي الذي صارت به بيئة الشركات والأعمال أعقد وأعقد ولم تعد تقتصر على مجموعة من الموظفين بل على أبنية كاملة ربما وفرق لا تُعد ولا تُحصى مطلوب جداً منك أن تعمل معهم باحترافية، لذلك في هذه البيئات كموظّف أو كمدير، ما هو الأهم أن تكون محترماً بينهم أو محبوباً؟
كموظّف أو كمدير، ما هو الأهم أن تكون محترما أو محبوباً؟
كمدير لا بد أن أكون ملماً بكل جوانب العمل صغيرة وكبيرة , إلى جانب ضرورة أن أكون دارجاً فى كل مشاكل الموظفين والإطلاع عليها أولاً بأول .
إلى جانب عدم الإكتفاء بالغرفة الفخيمة التى سيوفرها لى العمل بل النزول إلى أماكن الإنتاج والتشغيل وبين الموظفين ذلك الأمر سيبقى المدير على إطلاع دائم وإلى جانب إحترام الموظفين مع مرور الوقت .
جانب أخر مهم جداً تعزيز العدالة بين الموظفين فيما يخص الترقيات والمكافآت كل حسب مجهوده ذلك الأمر يعزز التنافسية والإنتاجية فى نفس الوقت داخل المؤسسة .
كمدير لا بد أن أكون ملماً بكل جوانب العمل صغيرة وكبيرة
برأيي لا يُمكن للمركزيّة أن تكون سبباً داعياً لاحترام المُحيط، فأن تعرف كل شيء عن الشركة لا يعني بالضرورة أن يؤدّي ذلك إلى هيبة اضافية واحترام زائد، بل ربما العكس، سينتشر هذا الأمر على أنّهُ قلّة ثقة وتفويض وضعف في الإدارة، هل يمكننا أن نحصّل الهيبة أو الاحترام بطرق أخرى؟
إذا أتي ذلك الأمر بنتيجة عكسية مع أنه قد ينجح في أحياناً كثيرة ، حينها لابد على المدير من تحديد الثقافة التي سوف تنهجها شركته هل ستكون ثقافة هرمية بتسلسل هرمي قوي وفي حالة الفرضية التى ذكرتها ضياء فإن الثقافة الهرمية لن تنفع .
حينها ستكون الثقافة المفضلة وهي ثقافة التشبع وذلك عن طريق دعم التنافسية الجيدة بين الموظفين مع وجود عدالة فى الترقيات ومكافآت وحوافز جيدة للعمل المميز .
حينها سيبدأ الموظفون بحب الشركة والإدارة والعمل بشكل جيد .
إذا سيكون الأمر قائم على إختيار ثقافة شركتك كمدير لتبدأ تطبيقها وتطبيق مبادئك على الموظفين إنطلاقاً من هذه الثقافة , هناك العديد من الثقافات والمدير الماهر من يدرك الثقافة التى تناسب شركته تحديدا , فمثلا الشركات ذات الثقافة العائلية لن تنفع معها ثقافة السوق وهكذا.
الحب لا يأتي بسهولة، لكن كنت مديرًا محترمًا مع موظفيك أو حتى مع زملائك في حال كنت موظفًا ستكسب حبهم فيما بعد، فبرأيي الاحترام أولا وأخيرًا، ربما الحب يأتي لاحقًا، لكن لا يمكن أن يأتي الحب بدون أن يكون هنالك احترام متبادل
على إطلاع دائم وإلى جانب إحترام الموظفين مع مرور الوقت .
بالنظر لإحترام الموظفين، فتستمد ثقافة الاحترام داخل الشركة قوتها من الجماعة. كلما تم لحام الجماعة، زاد التضامن أكثر. كم أن التواصل الداخلي الجيد ضروري لتقوية العلاقات المهنية والاجتماعية بين موظفيك.
وأظن على كل مدير أن يتحلى، بالشفافية والثقة والولاء، هذه هي القيم الثلاث العالمية الأساسية لتأسيس ثقافة قوية داخل الشركة. الثقة المشتركة بينك وبين موظفيك ستجعلهم متعاونين مخلصين.
أتفق معك نشوة في هذا الأمر بخصوص وجود الشفافية والثقة والولاء ، وأقصد بالثقافة بأن يجب على كل مدير تبنى نوعية من الثقافة تناسب شركته وهناك أنواع عدة مثل الثقافة الهرمية ، الثقافة العائلية ، ثقافة السوق ، ثقافة التشبع ، ليختار المدير ما يناسب شركته منها حينها يحقق النجاح ويجنى حب الموظفين مع الأمور التى ذكرتيها .
التعليقات