بين الماضي والحاضر

✍️ صبرينة حمود

هيهاتَ هيهاتَ بينَ الماضي والحاضر؛

كُنّا نغدو فرحين، مستبشرين،

وإن سقطت دمعةٌ، تنمحي بعدَ حين،

براءةُ أطفالٍ في صدورِنا،

لا حسدَ يُكدّر، ولا غِلّ، ولا حقدًا دفين.

واليومَ نحملُ خناجرَ وسيوفًا وسكاكين،

خوفًا من غدرٍ، وحرصًا من كيدِ الكائدين.

ما عادَ خالٌ، ولا عمٌّ، ولا أخٌ أمين،

ولا خليلٌ، ولا محبٌّ يوثقُ حبلَ الوتين؛

قَطَعَ الشكُّ حبلَ الثقة، وارتفعَ صوتُ الأنين...

الكلُّ في غُربةٍ رغمَ وجودِ المحبّين،

فالدنيا مسرحٌ… وكلُّنا على التمثيلِ مجبورين.