في مشهد الوداع الأخير ، دس الرسالة في بريدها ثم رحل :

"أمثالك يصلحون كأمنيات ويفشلون كواقع،

كنتِ أكثر من أن تتحققي ، وأعجز من أن تحتملك أسباب الأرض ومنطقية الأحداث.

لو تحققتي .. لكان ذلك آخر عهدي بالخيال، ولكن قدرنا أن نجري هكذا ، لا امتلأ المصب ، ولا النهر انتهى ، الاكتمال بداية النسيان ، وقدركُ أن تبقي ، والشيء الوحيد الذي يحول بين الشيء ونسيانه عدم تحققه من البداية، كنتِ رائعة .. كأمنية، كنتِ نصيبي .. كجرح".

كان بذلك قد أعاد ضبط البوصلة..